الأحد، 2 فبراير 2020

مقال تحت عنوان{{ الحب واللاحب }} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الاستاذة {{رفيعة الخزناجي}}}}

الحب واللاحب !

عكس الأبيض أسود ، وعكس النهار الليل ، وعكس الجوع الشبع ، وعكس الحب هو اللاحب !
الجميع يعتقد بأنه الكره ، و يعتقد هذا شيئا بديهيا ، و لكن من أجل صحتك النفسية ، لابد أن تتعلم ، أن  عكس الحب هو    "اللاحب " ، هو التسامح  والسلام مع الآخرين ، حتى لو لم تكن تحبهم أو تتقبلهم ، وتلك الحالة عزيزة و نادرة وتوصلك إلى السلامة .
هناك ملايين الناس ،  في هذا العالم ، من اللذين يختلفون عنك بجنسياتهم واديانهم واعراقهم واوطانهم تربطك بهم علاقة اللاحب 
إنتقالك إلى" اللاحب " يقيك من المشاعر السلبية (التفكير الزائد ، الحقد ، العداوة ) وغيرها ، كما يكفيك شر سيئات الغيبة ، وذكرك لمن تكره .
و‏عندما تكره شخصا ، فمن الرقـي ،  ألّا تجعل الجميع يكرهه ،
من خلالِ حديثِك السيء عنه ؛ دع غيرك يخوض التجربة ، فقد يكون الخلل منك انت .
مهارة " اللاحب " ، عندما تتقنها ، فإنها تعمل عمل الفلتر ،  لتنقية قلبك ، فلا يحمل إلا حبا أو " لاحب " ، مما يجعلك سليم الصدر ، مطمئن البال ، فلا غل ولاحقد ولاعداوة .
‏لا يمنعنك ما تراه من عيوب وأخطاء ، أن تكون سليم الصدر جاعلا النية الطيبة مطيعة لك.

ختاما أُهديكم هذة العبارة  :
عند تغير النوايا ، تتغير العطايا ، راقبوا أموركم ونقّوا قلوبكم ، واحرصوا على سلامة الصدر ، 
وطهارة السر ، وطيب النفس ، إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا !
أمسية ممتعة للجميع !!!
رفيعة الخزناجي
تونس
Pica So
2/2/2020

ليست هناك تعليقات: