الثلاثاء، 18 فبراير 2020

نص نثري بعنوان {{ليلة بالف ليلة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{علي القزاز}}

ليلة بالف ليلة 

أنها تمطر الصمت الليل سكارة  موسيقى هونوريم أرى أنا اكون لوحة ..
ماذا اسميها لوحة وداعك الاخير هل اقتبستها من دافنشي بليلة العشاء الاخير  المهم أنها ليلة مشتعلة  
الصمت يخيم  ...هدوء هل هناك صمت فعلا لا اعلم الصمت ام ضوضاء ...
هل صحيح يتحرر المحتل من الاحتلال  وينسلخ من الاندماج الذي كان يحتويه 
هل تعلمين بعد خروج فرنسا من الجزائر  بقت معالم الاحتلال في الجزائر 
هل تدركين بعد خروج بريطانيا من ايرلندا  لازالت ايرلندا تفطر في الصباح الفطور الإنكليزي  
هل تعقلين خروج ايطاليا من ليبيا  لم تخرج الثقافة الإيطالية من هناك 
هل تفقهين أن من مخلفات الاحتلال البريطاني للعراق أن الشعب العراقي ثاني أكبر مستهلك للشاي الاسود بعد بريطانية
هل تعرفي أن الرز  في العراق يسمى تمن  من مخلفات شركة تمن التي كانت تصدر الرز للعراق 

لا المحتل لا يشفى بسهولة من الاحتلال وخاصةً أنا رجل عربي  وكما تعرفي الشعوب العربية هيا حاضنة للاحتلال 
 للاسف لازالت هناك ضحكات لم نضحكها وسعادة في جيب الايام لم نعيشها 

احاول ان احلم لا للاصلاح معنى خارجي بل ارمرم داخلي البائس المكدود

أنا هنا لكن ماذا أفعل أنا هناك  لماذا عقلي كله بين احضانك 

هل تعلمي بعد خروجك مني  لم  يلغي تواجدك فيا 
أنا كل يوم اوقد ذاكرة الظمأ التي كنت بها صفرا وانا بين ذراعيك تكور في ملامحي تنطقني العصافير التي تقبل كفي كل صباح لتلتقط قمح حرفي والواني وهيا تعبث بإحساس الشوق لتتجه اليك 
اعدك سيبقى شعري مشتعلا بك ويبقى شعري هذا  يولد وردا لتغتسلي انتِ به عطرا .

ماذا يفعل عقلي بين ذراعك 
اسف لأجل الحروف التي لا تموت والغصة التي تعيش طويلا  وتبعث بالتنهيدة بين حين وحين  ليس نحن فقط من تنتهي نبضاتنا  أرى التنهيدة كفايروس كورونا  تستنسخ نفسها بين البشر 
ولا تسئليني عما اعطيت كي لا أسألك عما اخذت 

افتحي ذراعك ليسقط عقلي من لجامك

ليست هناك تعليقات: