ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻌﺜﺮﺕ ﺑﺄﺳﻤﻚِ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ
ﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﻏﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً
ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺪﺍً ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﺃﻧﺘﺒﻪ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﺑﺸﺄﻥ ﻧﻬﺎﻳﺘﻲ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺘﻔﻖ ﺑﺄﻧﻨﻲ :
ﺷﻮﻫِﺪﺕُ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻚ
ﺍﻷﻥ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺮﺟﻞٍ ﻋﺎﺭٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺒﻚِ ﻓﻲ
ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻛﺎﻧﻮﻥ
ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﻣﻐﻤﻀﺘﻴﻦ ﻭﻗﻤﻴﺺٍ ﻣﻔﺘﻮﺡ ..
ﺍﻷﻥ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻔﻢٍ ﺧﺠﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻚِ ﻏﺪﺭﺍً
ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﺎﺭﻉٍ ﻃﻮﻗﻪُ ﺣﺮﺍﺱ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ
ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻵﻥ ﺃﻳﻀﺎً .. ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻔﺘﻰً ﻫﺬﺑﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ
ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ
ﻭ ﻳﻠﻘﻲ ﺑﻤﺰﺣﺔٍ ﻣﺒﺎﻏﺘﺔٍ ﻧﺤﻮ ﺭﺗﻞٍ ﻣﺘﻮﺗﺮٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺩﻕ
ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻓﺔ ﻗﻠﻘﺎً ﻭﺗﺤﺴﺒﺎً ..
ﻟﻜﻦ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺳﻌﺔ ﻣﺪﺍﺭﻛﻚ
ﻟﻦ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺃﺑﺪﺍً
ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺣﺎﻓﻲ ﺍﻟﻨﺪﻡ
ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻗﺺ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻟﻴﻠﺔً ﻭﻋﺮﺓ
ﻭﻳﻀﺤﻚ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً .
ﺑﺎﻷﻣﺲ
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺻﺒﺎﺣﺎً
ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﻲ ﺷﺤﺎﺫ ﺃﻭ ﻣﺘﺸﺮﺩ ﻣﺠﺬﻭﺏ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﺴﻜﻨﻴﻦ ﺑﻪ ..
ﻓﻜﺮﺕ ﻛﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺳﻬﻼً ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺎﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ
ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻷﻓﺘﺶ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺗﺨﻠﺼﺖِ ﻣﻨﻪ .. ﺧﺼﻠﺔ ﻣﻴﺘﺔ
ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻙ ..
ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻋﻄﺮ ﻓﺎﺭﻏﺔ
ﻣﻨﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﻗﺼﺎﺻﺔ ﻭﺭﻕ
ﺟﻮﺭﺏ ﻣﺜﻘﻮﺏ
ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺗﺎﻓﻪ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﺬﺍﻗﻚ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻱ ﻭ
ﻋﺒﻘﻚ ﺍﻟﺸﻬﻲ ..
ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻣﺴﺪﺳﺎً ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﻏﺎﺿﺒﺔ
ﺃﻥ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ
ﺃﻥ ﻟﻄﺨﺔ ﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋﻄﻲ
ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺑﻚ
ﺍﻵﻥ
ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮﻩ ﻭ ﻗﺼﺼﻪ ﻭ ﺣﺮﻭﺑﻪ
ﻳﺮﺍﻭﺩﻧﻲ ﺳﺆﺍﻝ
ﺃﻭﺩّ ﻟﻮ ﺃﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺇﻓﻄﺎﺭﻙ :
ﺑﺄﻱّ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺳﺘﻐﺴﻠﻴﻦ ﻭﺟﻬﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟصباح؟ !
ﺁﻩ
ﻧﺴﻴﺖ ﺷﻴﺌﺎً
ﺃﻧﺎ ﻣﻔﺘﻮﻥ ﺑﺄﻧﻔﻚ ﺃﻳﻀﺎً
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﺃﻧﻒ ﻟﻴﺪﻱ ﺟﺎﺟﺎ
ﻭ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻏﺎﻣﺾ ﻭ ﺧﻼﺏ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﻟﻔﺮﺍﻧﺸﻴﺴﻜﻮ ﻏﻮﻳﺎ
....
علاء الدين منيف
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق