الأحد، 29 مارس 2020

قصيدة {{العهد قائم}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة {{داليا سليمان}}

#العهد قائم#

قلبي يحدثني أن الحب في قلبك يتدفق كالنهرِ
و أن العهد قائمٌ و لا وجود للغدرِ
أَلَم يَأْتِكَ ما ناشدته من شَغَفٍ بينك و بينيِ
أَلَم أُلَمْلِم الحب فُتاتَاً و أودعته قلبي 
سألتني الوفاء فَجُدتُ به إليكَ مِنِّي 
و ما وجدت إلَّا لَيْلٍ في قلبك لا في عتمَةِ الأفُقِ
تبادلنا ضحكاتٍ في جُرأَةٍ .. كصرخَةِ سعادةٍ تَغْمُرُني
و كانت ذرات روحك بين جُدران قَصْري ترصدني
شَهَِدَت عليك سنابل حقُوُلِنَا بالوفاءِ تُعاهدني 
و الشمس في أَوْجِ زينتها تُتَوجني
كَدَرويشِ عشقٍ تَهِيم في البلاد بلا هدفِ
ألقيت بتعويذةِ سحرٍ و تمتماتٍ تُدَلِلُّني
كشاربِ خَمْرٍ يَتَرنَح بحثاً عن كأسِ
أبداً لم يكُن فِراقِكَ قَطٌ يُؤْلِمُنِي
بَلْ ذَلِك الأَمَل في عَوْدَتِك عالقاً يتَشَبَثُنِي
داءٌ حُضُورُكَ رغم غيابك يَتَلَفَحُني 
كُلَّما حاولتُ النسيان أَشْهَرَ صورتُكَ في ذِهْنِي 
فَتَخِرُ قوايا كَغَرِيقٍ يُنْشِدُ النجَاةَ بِلا نَفْعِ
كَيف غَدَت أوراقي جافة بعد أن كان حُبك يرويني
يا لِظُلْمِ حبيبٍ جَفاؤه يَقتلني
سَلَبَ النَّوم و أَرَّقَّ ليل مِخْدَعِي 
وَيْحَكَ يا أَنْتَ كيف رَفَعْت عن قلبي كَفَاً كان يحْميني 
لَعُمْرُكَ سيدي .. مِن أين لَكَ بِقَلْبٍ كَالصَخْرِ يُدْمِيني 
اُكْتُبْنِي حَرْفاً لُغْزَاً علَّ تفسيره يَشْجيني 
كَفَاكَ بالهَجْرِ تُضنيني و ارفع حُكْم الغدر عَني

#Didi#

بقلمي # داليا سليمان #

ليست هناك تعليقات: