الثلاثاء، 3 مارس 2020

مقال تحت عنوان {{الجهل العربي الموروث}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة {{صفاء الموصلي}}

مقال تحت عنوان

( الجهل العربي الموروث )

انا دائما إيجابية لكنني أحتاج 
دائما لتسليط الضوء على بعض 
الأمور السلبية في محيطنا العربي.. 

فهناك ظاهرة في مجتمعنا سلطت عليها أضواء الإعلام بكافة أنواعه وحتى في مناهجنا وهي حقيقة علمية وهي أن تحديد نوع النسل هو من الرجل وليس المرأة 
لكن جهل مجتمعنا يأبى الاعتراف بذلك 
بل يخدع نفسه ويصدق كذبة يختلقها خياله المريض ويلقي بها على عاتق المرأة 

فحسب الاحصائيات المعلنة أن نسبة ٨٠ ٪ من مجتمعنا حين لاتنجب الإمرأة الذكور... يقوم الرجل واهله والمجتمع بإعطاء الحق له بالزواج من إمرأة أخرى ويقنعون أنفسهم بأنه سيحصل على الصبي الذي سيحمل اسمه وحين تعترض الزوجة أو تطلب الانفصال يقف الجميع بوجهها ويحملونها هذا التقصير ...
فوالله غريب أمر مجتمعاتنا يلقون اسباب
عجزهم وجهلهم على عاتق الاناث 

وهنا انا لا أتحدث عن تعدد الزوجات
بل هنا اتحدث عن العنصرية الذكورية 

يستحضرني سؤال وسأُجيب عليهِ

س/ هل فعلا الصبي أو الفتاة يحملون أسماء ابائهم أو امهاتهم ؟ 

كل من يعتقد هذا الاعتقاد أود أن اخبرهم بأنهم أشخاص ( فاشلين ) امضوا حياتهم في حلم من صنع خيالهم المريض 

لا يوجد شخص سيحمل اسمك سواك فجميع العظماء هم من حملوا اسمائهم وخلدوها
مثلا ابن سينا أو اينشتاين هل اولادهم حملوا أسمائهم؟ 
بل هم من حملوها وخلدوها بنجاحهم والفائدة الإنسانية التي تركوها 

إن كان كل من الأب والأم يظنان بأنهم انجبوا أبناءهم ليحملوا اسمائهم فهم لم يعرفوا معنى رسالتهم التي كلفوا بها 
مهمتنا ان نربي اولادنا التربية الصحيحة ونعلمهم القواعد الصحيحة في الحياة ليستطيعوا حمل اسمائهم وتحقيق رسالاتهم وتحمل مسؤوليات قراراتهم 

خلاصة كلامي 
ان لكل إنسان كيانه الخاص به المسؤول عنه هو فقط 
وان يعترف بعجزه وخطأه دون الالتفات أو الخوف من مجتمع يميز بين اجناسه 
علينا النظر للأمور بتجرد تام ننظر بعين الوعي والإنسانية فقط.

# بقلمي 
👑 صفاء الموصلي

ليست هناك تعليقات: