الأحد، 22 مارس 2020

نص نثري بعنوان {{إليك أمي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفيعة الخزناجي}}

مهما كبرت ومهما كانت لي إهتماماتي الخاصة ، يبقى بداخلي شيء  ، رابط قوي لا يمكن أن يسلبه مني أحد ولا يمكن لي غض الطرف عنه ، فهو أجمل وأروع علاقة، علاقة بهذه الأنسانة التي تعتبر جزء من الروح ،بل الروح نفسها ، هي قطعة من القلب ، هي البسمة وهي النبض ؛ ليت قلبي يخرج من مكانه ، للحظة لتروا كيف ينبض حبها  فيه ،وماذا  يصنع به ، ليت لساني ينطلق نثرا وشعرا ،  لأنثر  أهازيج محبتي وعشقي لها ، وأعزف لها لحنا على أوتار الصفاء  والنقاء ، ليت الربيع يمنحني زهوره ووروده لأصنع بهاإكليل ،أضعه تاجا على رأسها ؛ وأجمع البقية في باقة إخلاص ، ووفاء ، ومودة  ، أهديها لها ، أروع وأعز انسانة ، هي الحنان حين يموت في الناس  الحنان حين يقسو علينا الزمان ، تتحملني في اصعب الاوقات والظروف ، وأخيب ظنها فتصفح عني ، أرهقها بالمطالب والتمني ،  لا أراها سوى  باذلةكل جهدها لي ، مانحة كل  الخير لي ؛ لو الحب  نور لغطى  حبي لها جنبات هذا الكون ، ولو كان  للكلمات مجال اوسع وأشمل للتعبير عن كل  مشاعري ، انظمتها شعرا و لحنتها أعذب لحن يتغنى به كل من على الأرض ، وأكملت عمري أصيغ أروع الكلمات ؛ لكن لن أستطيع إلا أن أقول كفاك أمي ، أنك شمس بل شمسي والشمس إن فقدت يوما ، فقدت الدنيا روح الحياة  !!!
#إليك #أمي

رفيعة الخزناجي
تونس 

Pica So

ليست هناك تعليقات: