مراكب البحر تائهة ..
مذ كانت ألواحا من شجر البؤس
وكانت حكاية الحطّاب والفأس..
والبحر ثائر..هادر
يضرب كثبان المشاعر البريئة بجنون
ينعتها بنعوت من إخفاقات الأمس..
وأنا وحدي أجذّف..
بأصابع رملية، وأتمتم بالدعاء
علّه يرتفع إلى آذان البحر بالهمس
وربما شمّرت المجاذيف عن ساقيها
وخلعت قميصها الأزرق
لتركب الموج النوراني
وتقود المركب نحو الأنس..
ولكن..عبثا كيف يحضر شبح الرعب فجأة
ويدبّ الرجفة في جذور الغرس..
أيا بحراً من كلمات
من رَوْح النايات
من مقاطع صوفية
زاهدة في الحياة
حدّ اليأس..
أعرني قلبك المنهك
بضع سويعات
أقلّب صفحات عتيّه وتمرده
وأعيده إليك محمولا على راحتيّ
نابضا بنجيع من سكينة النفس..
غزوة يونس/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق