.....سيدي القاضي ......
يا سيدي القاضي
إليك أرفع هذا النداء
هل لك ان تسمع صوت
الأبرياء ؟
هل تشفع دموعهم عند الأثرياء ؟
هل تردع عنهم طعنات
الأعداء ؟
وتمنع سلب حقوقهم
بلا رياء ؟
وهل تدفع عنهم
الداء ؟
و تدع لهم فرصة الإدلاء ؟
ياسيدي القاضي
قد ضللوك
وبالضمير خانوك .
أخفوا الحقيقة ..
بطرق التعتيم والدهاء .
واعتمدوا لعبة المكر
واعتقدوا أنهم أذكياء ..
فمَن للمظلوم اذا توجع
وبِشِرْك الظالمين وقع ؟
وكيف يصمت الحق
إذا اشتكى البريء
إلى الله ويديه رفع ؟
وكيف يُصَدق الباغي
والذنب عليه يقع ؟
كيف تحكم ياسيدي القاضي
على الجياع
والمظلومين
بحالة نزاع ؟
وكيف لايهزك
بالحكم تيه وضياع
وعلى زيف الأدلة
توقع وتنصاع ؟
كيف تبرّئ الجاني
وتجد له الأعذار ؟
وتحكم الباني وتجعل حياته دمار ؟
فكم جرم جنيت
ومن موت الضمير عانيت
وكم من بريء خلف القضبان زجيت
والآن...
عذراً سيدي القاضي...
رفعت الجلسة.....
فأنا بالصمت اكتفيت
وإلى الله اشتكيت .
سناء الشرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق