الثلاثاء، 10 مارس 2020

قصيدة {{سيدي القاضي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{سناء الشرع}}

.....سيدي القاضي  ......

يا سيدي القاضي 
إليك أرفع  هذا النداء 
هل لك ان تسمع صوت 
الأبرياء ؟
هل تشفع دموعهم  عند الأثرياء ؟
هل تردع عنهم طعنات 
الأعداء ؟
وتمنع سلب حقوقهم 
بلا رياء ؟
وهل تدفع عنهم 
الداء ؟
و تدع لهم فرصة الإدلاء ؟

ياسيدي القاضي
قد ضللوك 
وبالضمير خانوك . 
أخفوا الحقيقة ..
بطرق التعتيم والدهاء .
واعتمدوا لعبة المكر 
واعتقدوا أنهم أذكياء ..

فمَن للمظلوم اذا توجع 
وبِشِرْك الظالمين وقع ؟
وكيف يصمت الحق 
إذا اشتكى البريء
 إلى الله ويديه رفع ؟
وكيف يُصَدق الباغي 
والذنب عليه يقع ؟

كيف تحكم ياسيدي القاضي  
على الجياع 
والمظلومين  
بحالة نزاع  ؟
وكيف لايهزك 
بالحكم تيه وضياع 
وعلى زيف الأدلة 
توقع وتنصاع ؟

كيف تبرّئ الجاني 
وتجد له الأعذار ؟
وتحكم الباني وتجعل حياته دمار ؟
فكم جرم جنيت 
ومن موت الضمير عانيت
وكم من بريء خلف القضبان زجيت 
والآن... 
عذراً سيدي القاضي... 
رفعت الجلسة.....   
فأنا بالصمت اكتفيت 
وإلى الله اشتكيت .

سناء الشرع

ليست هناك تعليقات: