....... غزال الوادي .......
في تلك الحقول
ومن بين سنابل القمح الذهبيه
بينما كنت ألهو بأعواد القصب....
وأداعب الفراشات
وأقطف الزهور الندية
وأملأ سلالي بالعنب ...
لمحت بريقا" خفيا"
أهو نيزك
أم شهاب
فاقتربت لأرى عن كسب ...
كان غزال عابر
كحيل العينين بنظرة تشع منها رصفة كالذهب ...
ممشوق
متورد الخدين
يتمايل كعود الخيرزان
سبحان الخالق بماوهب ...
أصابني برمشة ..ع...
لم أرى بحسنه في الشام أو في حلب ...
رميته بسهامي فأصبته فاستهام
فاح مسكه وبعشقي هام
فانهالت عليه السهام
فنهض وقفز قفزة الممسوس
وتوارى خلف الشعاب وهرب ...
بحثت عنه هنا وهناك
لم أجد له الأثر
كيف السبيل ياللعجب ...
فقد سرق سهاد قلبي
والروح مني سلب ...
لم تنقطع دموع ال..ع..
بل كسيلٍ فاض وعلى الوجنتين انسكب ...
ذبلت ورودي
تاهت الأفكار
وحالت بين صحوي وشرودي
لملمت جراحي
وعلى الأهداب نبت الزغب...
وأخذت حلمي بين أضلعي
وقلبي أعياه التعب ...
سارت بي الخطوات بلا عودة
قطعت الأميال
مرت السنين والأعوام
ولم أجد لغيابه سبب ....
بقلم / صوفي محمد
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق