🌹حديث الكورونا🕸
حَدَّثَتْنِي الكورونا وَحَدَّثَتْهَا وَسَأَلَتْهَا آيَتِهَا الجُرْثُومَة الْمَلْعُونَة كَيْف اتيتي إلَيْنَا مدمرا ؟ .
قَالَتْ لِي أَنَا جُنْدٌ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ سَلَّطَنِي عَلَيْك وَعَلَى أَمْثَالَك مِنْ الْبَشَرِ بِحُكْمِه تَتَّعِظ لَهَا قُلُوبًا .
وترتهب بِهَا أَفْئِدَة حَتَّى تَعُودَ لِرَبِّهَا وَلَا أَكُونُ عَلَيْهِم سَلِيطًا بِقُوَّةٍ وَلَا سيطا .
فَقُلْتُ لَهَا وَلِمَا يَكُونَ كُلُّ هَذَا فَضَحِكَت وَقَالَتْ لَا تَخَافُ مَادَام وَصَلَك بِاَللَّه مَمْدُودًا .
فَأَنَا عَذَابٌ لِلْبَعْض وَرَحْمَة لِلْبَعْض فَقُلْتُ كَيْفَ يَكُونُ هَذَا مَعْقُولًا ؟ .
أَيَكُون الْعَذَاب رَحِمَه ؟ . . وَكَيْفَ ذَلِكَ ؟ . . قَالَتْ مَنْ تَابَ وَأَنَاب كُنْتُ لَهُ رَحِمَهُ وَهَدْيًا .
وَمَنْ لَمْ يَعْتَصِم بِاَللَّه كُنْتُ لَهُ عَذَابًا وَالْبَعْض أَكُون لَهُ رَحِمَهُ ولذنوبه غُفْرَانًا .
فَقُلْتُ لَهَا وَلِمَا كُلُّ ذَلِكَ ؟ . . قَالَت تَفَشَّى الظُّلْم بَيْنَ الْبَشَرِ وطغت الْقُلُوب وَمِنْهُمْ مَنْ أَصْبَحَ حَجَرًا .
وتهاوت الدُّنْيَا عَلَى الْبَشَرِ وَأَصْبَح الْغَدْر فِي قُلُوبِهِمْ يُعْتَصَر وَصِلَةُ الْأَرْحَامِ مِنْهَا مِنْ انْفَصَل وَالظَّالِم أَصْبَح بَطَلَا .
وَدُمُوع الْيَتَامَى بَيْن عينانا أَصْبَحْت نَهْر واقصانا تَرَكْنَاه وَسِيرَتِه بَاتَت نُكُرًا .
وَرُبَّمَا سَمِعْنَا عَنْ بَعْضِ الْبَشَرِ مِنْ جِلْدَتِكُم تَحَرَّق وتغتصب وَلَمْ يَتَحَرَّكْ فِيكُم نَبْضا .
وَأَصْبَح الْغَدْر لُغَة الْبَشَر فَمَنَع الْخَيْر عَنْكُم مَعْشَر الْبَشَر وتحاوطت شعائركم وَأَصْبَح إنْذَار وخطرا .
وحرمتوا الْعِلْمُ بَيْنَ أَبْنَاؤُكُم وَهَذَا قَدْر فلتخافوا مِنْ مَا هُوَ أُتِي واسئلوا اللَّهُ أَنْ يَصْرِفَ عَنْكُمْ شَرّ الْقَدْرُ وَهَذَا يُرْتَجَى .
وحرمتوا السَّائِل وَالْمِسْكِين عَطَايَا اللَّه الْقَدِير فانزلني عَلَيْكُم هَادِيًا وَلِبَعْض الْبَشَر نَذِيرًا .
وَأَصْبَحَت الرحائم بَيْنَكُم شاشات ونسيتم كَلَامِ سَيِّدِ الْبَشَرِ واستبحتم سَلَام الْمَرْأَةِ لِلرَّجُلِ وَهَا قَدْ انْفَصَلَا .
وَالرُّعْب مِنِّي يحتويكم إلَّا مِنْ رَحِمَ رَبِّي وَسَلَّمَ لِلَّهِ فَعَل الْقَدْر فَكَان بِإِيمَانِه وَأَخَذَه بِالْأَسْبَاب مُؤْمِنًا .
فَتَرَكَت الْحَدِيثِ مَعَهَا حَتَّى احاور بَعْض الْبَشَر لَعَلّ بِي يَرْجِعُوا ويتوبوا وَيُغَيِّر اللَّهُ لَهُمْ قَدْرًا .
بقلمي
يَسْرِي الشرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق