الثلاثاء، 17 مارس 2020

مقال بعنوان {{كثرة الكلام}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{سليمان الحمصي}}

كثرة الكلام أحياناً تصبح ضرراً 
على الأنفس وهي أشد من الوباء 
في بداية الأمر لم أكن مكترثاً لما
يحصل لكن الأمر زاد عن حده 
إن كثرة الحديث عن هذا الوباء
أعاذنا الله واياكم منه أصبح وباءً 
في حدعينه 
أصبحنا ندخل إلى مواقع التواصل 
نرى أول الأخبار كورونا
نتصفح أكثر فنقراء كورونا
حديث البيت كورونا
حديث الشارع كورونا 
في العمل في التلفاز 
في كل مكان كورونا
أصبح كورونا لايفارق 
خيال كل أنسان غزة 
عقولونا قبل أن يغزو
أجسادنا 
يجب أن نعي أن أي شيءضار
يغزو العقل يحدث ضعفاً في بعض
النفوس ويؤثر حتى على كل نفس  
وهناك قاعدة في علم النفس تقول
 (من هم في أمرٍ ضار أصيب فيه)
كن قوي النفس وتذكر دائماً
أن ماأصابك لم يكن ليخطئك
وماأخطأك لم يكن ليصيبك
أما في كثرة التهويل عن 
هذاالوباء فهذا ضراراً 
للمجتمع وللعالم بأثره
لاداعي لنشر شيء يخص
هذا الوباء إن البعض يظن 
نفسه يفعل خيراً ليرشد 
الناس ويحذرمن خطر هذا الوباء
 لكن إذا كل أنسان في العالم 
يفكر في هذه الطريقة 
سيصبح كورونا كلمة
مطبوعة في أعيننا 
عندها نتمنى أعيننا 
أن تبقى مغلقة ولن 
يذهب أثر هذا الوهم 
من أذهاننا وغالبنا يعلم
أن المرض نفسي أكثر
من أن يكون جسدي 
كفانا تهويل ونشر لأشياء
تخيف النفوس الضعيفة
فربما نكون سبباً في أن 
يصابو في هذا المرض 
سيتسأل البعض كيف 
سيصابو فيه من غير 
عدوة سأقول لك كيف ذلك
إن من يتوهم فيه كثيرا 
سيأثر ذلك عليه نفسياً
 وعندها ستضعف
المناعةعنده فإذا أصيب بالعدوة 
سيكون مهيئ تماماً للوفاة
ومن أراد أن يعرف أكثر
عن كورونا لن ينتظر أن
نرشده نحن فهناك أطباء 
مختصون في ذلك ماعليه
إلا أن يسأل طبيب مختص
كفانا تهويل ونشر لأشياء تهوي في المجتمع إلى الهاوية

سليمان الحمصي سوريا

ليست هناك تعليقات: