الأربعاء، 4 مارس 2020

بحث تحت عنوان{{الصحابي ابو ثعلبة الخشني}} بقلم الباحث العراقي القدير الاستاذ {{د. صالح العطوان الحيالي}}

الصحابي ابو ثعلبة الخشني
ـــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -  العراق- 23-2-2020
هو الصحابي الجليل، أبو ثَعلبَة الخُشَني، أحد الصّحابة الذين غلبت كُناهم على اسمهم ....أبو ثعلبة الخشني أو جرثوم بن ناشب ، صحابي شهد صلح الحديبية، وبايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، وضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهمه يوم غزوة خيبر، وشارك في غزوة حنين وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى قومه، فأسلموا، ونزل الشام  وقيل : بداريا غربي دمشق إلى جهة القبلة، وقيل ببلاط قرية شرقي دمشق  وله بها ذرية 
سيرته 
مشهور بكنيته،  أبو ثعلبة الخشني: صحابي مشهور، معروف بكنيته واختلف في اسمه اختلافًا كثيرًا؛ وكذا في اسم أبيه؛ فقيل: جرهم، بضم الجيم والهاء بينهما راء ساكنة، قاله أحمد ومسلم وابن زنجويه وهارون الحمال وابن سعد، عن أصحابه. وقيل جرثم مثله لكن بدل الهاء مثلثة. وقيل جرهوم كالأول لكن بزيادة واو، وقيل جرثوم كالثاني بزيادة واو أيضًا. وقيل جرثومة مثله؛ لكن بزيادة هاء في آخره، وقيل زيد، وقيل عمر، وقيل سق، وقيل لاسق بزيادة لام أوله، وقيل لاسر براء بدل القاف، وقيل لاس بغير راء، وقيل لاشوم، بضم المعجمة بعدها واو ثم ميم، وقيل مثله لكن بزيادة هاء في آخره. وقيل: ألاشق، بفتح الهمزة وتخفيف اللام، وقيل ألاشر مثله؛ لكن بدل القاف راء، ومنهم من أشبع الشين بوزن ألاحين، وقيل ناشر، بنون وشين معجمة ثم راء، وقيل ناشب، بموحدة بدل الراء؛ وقيل غرنوق. واختلف في اسم أبيه؛ فقيل عمرو، وقيل قيس، وقيل ناسم، وقيل لاسم، وقيل لاسر، وقيل ناشب، وقيل ناشر، وقيل جرهم، وقيل جرهوم، وقيل حمير، وقيل جرثوم، وقيل بزيادة هاء، وقيل جلهم، وقيل عبد الكريم؛ كذا في كتاب ابن سعد. واسْمُ جده لم أقف عليه. والله أعلم. وهو منسوب إلى بني خُشَين، واسمه وائل بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حُلْوَان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وقال ابْنُ الكَلْبِيِّ: هو من ولد لَيْوَان بن مُرّ بن خُشَين.   وورد في قصّة إسلامه أنّه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتجهز إلى حُنين، فأسلم، وضرَب له بسهمه، وبايع بيعة الرضوان، وأرسله إلى قومه فأسلموا صحابي شهد بيعة الرضوان، وضرب له النبي بسهمه يوم غزوة خيبر، وأرسله النبي إلى قومه، فأسلموا،  وغزا غزوة حنين، وكان ممن نزل الشام بداريا غربي دمشق، وكان ممن يجالس كعب الأحبار، وكان في كل ليلة يخرج فينظر إلى السماء فيتفكر ثم يرجع إلى المنزل فيسجد لله، وكان يقول: «إني لأرجو أن لا يخنقني الله عند الموت كما أراكم تختنقون»، كان يصلي قيام الليل 
 روايته للحديث النبوي 
روى عدة أحاديث عن النبي، كما روى عن معاذ بن جبل، وأبي عبيدة بن الجراح. وروى عنه أبو إدريس الخولاني، وجبير بن نفير، وأبو رجاء العطاردي، وأبو أسماء الرحبي، وسعيد بن المسيب، وأبو الزاهرية، ومكحول الهذلي - وفي سماعه له شك - وعمير بن هانئ، وآخرون.  له حديث في الصحيحين من طريق ربيعة بن يزيد
عن عمر بن عبد الواحد الدمشقي ، عن ابن جابر ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، قال : بينا أبو ثعلبة الخشني ، وكعب جالسين ; إذ قال أبو ثعلبة : يا أبا  إسحاق ، ما من عبد تفرغ لعبادة الله إلا كفاه الله مئونة الدنيا . 
قال كعب : فإن في كتاب الله المنزل : من جعل الهموم هما واحدا ، فجعله في طاعة الله ، كفاه الله ما همه ، وضمن السماوات والأرض ، فكان رزقه على الله وعمله لنفسه . ومن فرق همومه ، فجعل في كل واد هما ، لم يبال الله في أيها هلك . 
قلت : من التفرغ للعبادة السعي في السبب ، ولا سيما لمن له عيال ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : إن أفضل ما أكل الرجل من كسب يمينه . 
أما من يعجز عن السبب لضعف أو لقلة حيلة ، فقد جعل الله له حظا في الزكاة 
.عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله تعالى فرض فرائض فلاتضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرّم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمةً لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها"
عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا أَهْلُ صَيْدٍ»، فَقَالَ: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ فَأَمْسَكَ عَلَيْكَ فَكُلْ» قَالَ: قُلْتُ: «وَإِنْ قَتَلَ؟» قَالَ: «وَإِنْ قَتَلَ»، قَالَ: قُلْتُ: «إِنَّا أَهْلُ رَمْيٍ»، قَالَ: «مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسُكَ فَكُلْ»، قَالَ: قُلْتُ: «إِنَّا أَهْلُ سَفَرٍ نَمُرُّ بِالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسِ وَلَا نَجِدُ غَيْرَ آنِيَتِهِمْ»، قَالَ: «فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا غَيْرَهَا فَاغْسِلُوهَا بِالْمَاءِ ثُمَّ كُلُوا فِيهَا وَاشْرَبُوا» [أحمد (١٧٧٣٣)].
وفاته
 توفي وهو ساجد بعد أن رأت ابنته ذلك في المنام، فجاءته ابنته فحركته فسقط لجنبه فإذا هو ميت، ومات في خلاقة معاوية بن أبي سفيان، وقيل توفي سنة 75 هـ، أيام عبد الملك بن مروان.
المصادر
1 - سير أعلام النبلاء  
2- البداية والنهاية، لابن كثير 
3- الإصابة في تمييز الصحابة
4- تاريخ الإسلام
5- الطبقات الكبرى
6- الاستيعاب في معرفة الاصحاب
7- تهذيب التهذيب
8- معجم الصحابة لابن قانع
9- تهذيب الكمال 
10- تاريخ داريا للخولاني:

ليست هناك تعليقات: