الأحد، 15 مارس 2020

نص نثري بعنوان {{السارقة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}

السارقة

 إنك أبرع سارقة
إنك مدينة مغرية
تعملي في السحر
 لتسحري القلوب
من حبيبك
 من هو الذي نال قلبك
 أنا أحييه هنيئاً ياسيدي
هذه الساحرة الماكرة
هذه اللطيفة الجميلة
تنثر عطرها كيف كنت معها
هل قتلك مثل قتلي
إنني عابر سبيل
وهي لي مستحيل
هي أجمل من أن أكون حبيبها
هي ملاك وأنا فقير ببابها
لكنها سحرة قلبي
أطعمتني من فاكهتها
أوقفتني في جنتها
ترجيتها أنا لا أحتمل حنانك
ليس لي طاقة في همسك
دعيني أرحل بأشعاري
فبها اطفئ ناري
أجول في أحرفها
أغازل بها أفكاري
أنا لم أفكر بها
هي من أركبتني سفينتها
قالت أبي نوح إركب ستنجو
فركبت فما أن رأيت الموج
نظرت في عينيها بركان
حط الموج بين يديها
هب نسيم لاعب شعرها
أعجبتني نظرت خلسة
ضربتني صاعقة في أبتسامتها
خفق قلبي قال عذراً رأيت سنك
في الثلاثينيات ولم أستطع أن أتكلم 
 أنحنى قلبي بين أضلعي
يخفق سرا يهمس ليتها
وهي تنظر وترى
تكتب عشقا تغزل نهراً وشجرا
وأنا في سفينتها سقطت
 في بحر عيونها نظرت بطرفها
هربت قفزت في البحر
أخشى فيها غرقا
دعيني أرحمني قلبي
سيموت طربا
يسمع لحنك يرقص حيناً
يبكي لبعدها
هي كالشمس بعدها 
وأنا في الأرض أبقى
سيدتي من حبيبك
هل بحنانك يرعى
أم مثل حالي من سحرك
هرب في أسرارك ونجى
هل تحبيه إذا ابتعدي عني
فأنا مسكين أحب الصبا
وأنت ملكة تسكنين الربى
كيف أنالك وكيف أنال قربى
والخاتم في يسارك ليله انطوى
مختوم عليه الياسمين والهوى
عشق محتم مسجى
هل تقرأين أشعاري
وما فيها من نار لظى
إن أحببتي إقرئي
 وأسمحي لي فيك هربا

بقلم         موسى العقرب
العراق

ليست هناك تعليقات: