الثلاثاء، 3 مارس 2020

نص نثري بعنوان {{آهاتٌ ووطن}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{علي سليمان سليمان}}

( آهاتٌ ووطن... )

هي الأَوجاعُ 
تعرفُنا ...
ونعرفُ بعضها
حيناً من الآهاتِ
 والشَكوى منَ 
الزَفراتِ والنَّجوى
بِحجمِ الكونِ 
أَو اَكبَرْ
وقصتُنا سأَرويها 
 هي قلبي هي 
وطني وعشرٌ من 
عِجافِ العُمرْ 
أَياقلبي أَيا وَلدي
حكايتنا أَوَ لَهفي
حكايةُ مَوطنٍ مفجوع
دواوينٌ وأَسفارٌ 
مِنَ التَعدادِ لاتُحصى 
ولا تُحصرْ
مشاعرنا...
 بلونِ النُّورِ
 دِفءَ الشَّمسِ
نقاءَ الثَّلجِ
أَو أَطهرْ
فنحنُ اليومَ لا 
كالأَمس رجالُ الله 
بالميدان أُسودُ الغابِ 
أَو أَكثر...
وآتِينا سنرسُمُهُ 
كما نهوى
إِرادتُنا ...عزيمتنا 
هي الصوَّانُ
 بحقِ اللهِ لاتضجر
يباركنا طلوعُ الصبح
قصائُدنا حكايانا......
مسافةُ عشقنا الأُولى
مِنَ الشكوى وطَوراً
بعضُها النجوى
بِطَعمِ الحُبِّ
لونُ الشِعرْ
فرشنا الأَرضَ قربانا
بلونِ شقائِقِ النُعمان
زرعنا   العُمر   تحنانا
ونلثُمُ وردةً حمراء
ونُسقي مِنْ لَمانا الزهرْ
وحيناً نكتُمُ الأَوجاع
ونَكظمُ غيظنا صَبراً
ونعلو حيثُ يعلو النسرْ
ونصنعُ مجدَنا الآتي
نسيرُ بهمةِ الشُرفاءِ
والأَبطالِ والأَحرار
إِلى العلياءِ دربَ النصرْ
ويغدو موطني
 الأَحلى ويصبح ُ
حُلمُنا الأَغلى
ونشعُلُ ألفلَ قِنديلٍ 
مِنَ الأَفراحِ وقتَ العصرْ
ويُمسي ماؤُنا نَمِراً
كَشلالٍ بقلبِ الصَخرْ
وترحلُ دونما أَسفٍ
مواجعُنا وشكوانا
وتسكنُنا هناءاتٌ 
مِنَ الأَفراحِ والنُعمى
ثنايا  الصدرْ
وبِالإيمانِ والإِحسان
وبالتصميمِ والعُرفان
وبعضاً مِنْ مَذاقِ الصَبرْ
يسودُ الأَمنُ والامان
ويأَتي الحبُّ والريحان
ونَنْعمُ في رياضِ الدَّوحِ 
بفيئٍ من رياضِ السِدرْ .

         د.  علي سليمان سليمان.

ليست هناك تعليقات: