{{ لُعبةِ النردِ ولُغزها العميقِ }}
تحتم عليَّ محاكات الغرائب العجيبة
وجميع النقاط الفكرية المحيرة
تُبنىٰ على هيئة اليانصيب أو الحظ العاثر
ولا يدركون بأن اقدارهم مدونة عند الرب
وأنَّ هذين الفصين يُضّمْانْ في اليد ويُقذفان بعدها فيصيب او يخيب صاحبه ريثما يبدأ بقذف النرد
ويعطي للإنسان ألهاماً حاداً من التنبؤات التعجيزية
والسواد الذي يتحكم بها أمراً مرعب
ولا تَتضح سمتهُ المنقطة على هذين النردين أو الفصين
أحياناً الأحجار أو قطع الأخشاب تعطينا تلميحات بأن الفوز شائعة فيها
وأن الإنتماءات بعيدة كل البعد
فهنا يتحتم على الإنسان
أن يفسر ما في أعماق خلجانه
وما هو الأمر ألهام في ذلك
يا ترى هل نحن قادرين أن نغير الأقدار
هل نحن غافلين في هذه الدنيا عن أيماءات الآخرين؟
هل سنكون مقيدين بأحكام وضوابط؟
سواء نقع بزجر ومحرمات
أم أنها عشوائية لا تمت بها أية صلة؟
النرد يا سادة هي يومياتنا نحن ببساطة
نلهم كي نحقق ما بقى في أفئدتنا
من نوازع يفردنا عن ما نحن فيه
وبهذا نلهم كي نجمل حياتنا بشتى الأمور
كل شيء في الحياة هو كما تعلمون عابر سبيل
ونحن سنكون أيضا على مدارج الحياة
يوماً ما ستضُمنا وتُعانقنا الحياة
ويوماً ما تُقذفنا ونقع في شباك قسوتها
وبقوة غير ملحوظة وغير متوقعة
تفسيرياً نحن نعمي بصيرتنا كي لا نرى الحقائق
وما الحقائق إلا وهي أمامنا كشعلة من نور
لكن نحن على خطأ لا يغتفر نقع بمحرم ونزجر بمحك افعالنا المُحضة للعقل والوجدان
ونقع على قارعة الطريق
لا سبيل لديناً لا نجدة لا خروج من هذه الفوضى العارمة أخذت على عاتقها الكثير و الكثير لما لأننا لم نعترف بالحق
لم نعترف بما كان مترصداً أمامنا
نحن من بدأنا في طريق معتم مظلم
ذات غيم وضباب كثيف
بالرغم أنَّ أعينينا كانت ترى الحقائق بكل صدق
فلا نلوم أحداً سوانا
فنحن من جعلنا لأنفسنا حواجز كاسرة
ونحن من جعلنا لأنفسنا سفينة دون ربان
ونحن من جعلنا لحياتنا أولويات
بالرغم من إن أولوياتنا كانت مبرهنة كنور الشمس
فالنرد يا سادة لعبةٍ مقيتةٍ تجعلك تلعب بنيران
لا تدرك زجراته الشديدة
تعيش في الحياة لكنك من دون وطن
كالأسرة دون أم
كالبيت دون حامي
كالخلق دون خالقه
فإذاً الأفتقار هو الشيء الشائع أمامنا
فلنبصر ببصيرتنا ونبتعد عن الجهل والظلام
ونقبع في موانئ الحياة المنيرة المجيدة والرغيدة
في آنٍ واحد
فالحياة دون ألغاز
كالسلام دون حب
كلاجئ دون وطن
كحامي دون أسوار
كأسوار دون حدود
قاوموا لأجل السلام
والطمأنينة والحب هي لعبة الحياة
صارعوا لأجله
أنبذوا الجفاء كي تجمعوا وتروضوا القلوب بالحب والسلام والأمان والسكينة
فهلا تعلمون شيئاً ما
نحن لا نحتاج إلى الحب بقدر ما نحتاج إلى أهتمام
فالأهتمام يا سادة سيد الجمال
فلنبتعد عن كل الألغاز والأيماءات العجيبة ونركن قلوبنا بصفوة الأخيار..
وقوموا بإنقاذ أحبائكم من جفاف الاهتمام والسلام
فخشية التوتر من النهايات قاتلة
الحياة برمتها لعبة نرد مقيتة
لا تلعبوا بقلوب أحبائكم
بل أفعموا قلوبهم بالصدق والوئام
فلا حياة دون صدق
ولا حياة دون أهتمام
فالأهتمام سيد الحياة
وأنتهينا بكل المرادفات والأحرف الهجائية
التي لا ينتهي مدادها ....
بقلم الكاتبة والشاعرة العراقية
پرشنگ اسعد الصالحي ✍️
23-10-2018اكتوبر
1:43ص يوم الجمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق