عنوان النص / الموت على مائدة الأرض ..
أراقب ..
من حولي ..
بعد أن تركوني وحيداً ..
خائفاً في ذلك المكان الغريب ..
متشتتاً لا فكر لي ..
لا عقل لي ..
لا حاضر لي ..
لا زائر لي ..
كأني لم ..
أكن أنا ..
خائفاً بشدة ..
و كأني قاتلُ ..
ألف نفساً زكية ..
لم أكن يوماً أشعرُ ..
بهذا الشعور ..
أو أمارس ..
طقوس ..
السحر ..
و الجان ..
بعد منتصف الليل ..
أو حتى أزور مقبرةِ قديمة ..
لم يتبقى بها سوى ..
بقايا أحجار ..
قديمة ..
و الكثير ..
من الثقوب ..
التي تملأ الأرض ..
هنا و هناك ..
كي أقول ..
لقد رأيتُ الكثير ..
و الكثير من لم يراه أحداً من قبل ..
أو أكون مستكشفاً ..
تأريخياً خرج ..
ذات يوم ..
ليبحثُ ..
عن بقايا ..
سلالة عريقة ..
كانت واقعيةً هنا قبل ألاف السنين ..
أو كيف كانت تعيش ..
تلك الطائفة ..
التي ..
أختفت ..
ذات يوم ..
بطريقة مريبة ..
كأن الأرض أنخسف ..
ثم أبتلعت من كان يعيشُ على سطحها ..
و بعد الأقتراب أكثر شاهد ..
بقايا عظامٍ قديمة ..
تعود لطفل ..
ربما كان ..
يلعبُ ..
مع والدتهُ ..
في هذا المكان ..
قبل حدوث الكارثة ..
و عندما أنحنى المستكشف ..
رأى ظلً واقفاً خلفةُ ..
على هيئة أنثى ..
حينها تردد ..
بشدة ..
ولم يكن ..
له القدرة ..
على الدوران ..
أو رؤية هذا الظل ..
حينها سمع صوتً بعيداً ..
يصرخُ بأعلى صوته قائلاً ..
لا تقتربي منهم فهم من قتلُ قبيلتنا ..
و أضاعُ سرنا عنوة ..
و لم تسلم منهم ..
حتى أطفالنا ..
بعد أن كنا ..
ملائكة ..
السماء ..
حينها بكت ..
ثم أختفى ظلها ..
و لم يبقى منها سوى ..
سراباً متناثرُ في جميع أرجاء المكان ..
بقلم الكاتب / مهند كريم التميمي !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق