الخميس، 2 أبريل 2020

نص نثري بعنوان {{مقهى و فنجان قهوة}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{إيمان الخالد}}

مقهى
و فنجان قهوة 

جلست وسط الزحام
 يائسة بدون كلام 
سارحة بوجوه رأيتها ك أصنام
 أتأمل فنجان قهوتك والدخان 
كأنها حواري تتراقص بالمكان 
تحكي لي قصص وحكايا
 من وجد وعيون غابت عنها الفرحة 
وكأنها بحر مالح بدون أحلام 
بشاطئ لا مركب فيه ولا ربان
 مليئ بغابات باردة
 ك ثلج كانون 
غطى قلب غارق بالاحزان 
غابت عنه نبضات الدفئ بالإنسان 
فجأة !!
أدار وجهه نحوي ك شمس نيسان 
ولمعت نظرة من ياقوت ومرجان 
 بلحظة دق ناقوس الأمان 
واحسست هو الوجود كله وباقي الأكوان ماذا أفعل؟؛
بقلب أحسبه لي!!، 
 ففر مسرعا بين يديه 
طائعا له  ك ملك زمان
 تلثم مني النظر
واحمرت الوجنتان
 وهو شارد بنظرته 
وكأني الوحيدة بالمكان 
أقبل نحوي !! 
وقال لي :من أنت؟؟
 لماذا قلبي لأول مرة أحس بالأمان
 وروحي حلقت مع روح تتراقصان 
هل هو سحر العيون 
أم القلب دعاني اصافح اليدان 
أمسك بيدي فرتعشت مني الأبدان 
ونسمااات عطره أصبحت بعبقها زهور تلاعب خصلات شعري 
كأنها ستائر حريرية 
وسهول سنابل نيسان 
وقلبي مع روحه
 تدحرجاه في الوديان 
نسينا الدنيا !!
وكأننا اول الخليقة 
ك آدم وحواء وأول الازمان 

إيمان الخالد
10 /نوفمبر /2018

ليست هناك تعليقات: