الشعر وحده من يسعدني
البحر يشبهني يشقى و يسعدني ـــــــــ ما عنك أمنيتي الأقدار تبعدني
من فوقه لي تراءى البدر مكتملا ـــــــــ فيه السناء بكل السحر يوعدني
أبني على رمله قصري البديع أرى ـــــــــ سرب النوارس شدو الريح يرشدني
الموت بحر الردى كالحوت يبلعني ـــــــــ فيه بعمري خيال الدهر يطردني
أضحى رفيع المعالي كلما معه ــــــــــ أشقى و أبقى وحيدا البحر يسعدني
،،،،،،،،،
للشعر بحر عظيم الدهر يعبده ــــــــــ لما أصير أمير الشعر يعبدني
بيت القصيد تجلى فيه مقصده ـــــــــ أعمى و في السر و الإعلان يقصدني
الشعر أضحى حياتي الدهر يهلكني ــــــــــ و عاريا في هطول الموت يجلدني
تحيا بكل بحور الشعر قافيتي ــــــــــ في صفه الموت إن بانت يجندني
لي المد و الجزر وجه البحر يشبهني ــــــــــ عين الحسود التي تلقاه تحسدني
،،،،،،،،،
مغناه في وطني مبناه في بدني ـــــــــــ بحر الزمان علا معناه يسندني
كالبحر لا تنتهي أقدار أزمنتي ــــــــــ مثل الحكاية أغدو الدهر يسردني
لما تخط القوافي في السطور يدي ــــــــــ أغدو إلها و نور الروح يحمدني
قد حاول الدهر إغراقي بموجته ـــــــــــ و الشعر ينقذني و الفكر ينجدني
من غيره الشعر أشقى في سعادته ــــــــــ أبقى منيرا بتعميد يعمدني
،،،،،،،،،
أغدو نشيدا بديع الهمس في فمه ــــــــــ و الدهر في فجرها الأحلام ينشدني
رأيا على منظر الإبصار يجعلني ــــــــــ دهري إذا صار كالأعمى يفندني
دمي على كل مجنون يفرقه ــــــــــ في قدرة معها روحي يوحدني
بالموت أو بالردى في كل نازلة ــــــــــ لما أرى سكره يقوى يهددني
و السيف يحمله في كل جائحة ــــــــــ لما يرى صحوتي كالزرع يحصدني
،،،،،،،،،
أمشي على الجمر و الأنوار أسرقها ــــــــــ في باب موتي على النيران يقعدني
يبدي طريقا بها الآلام في يده ــــــــــ فانوسه مثله جني يقيدني
رغم المآسي التي في الدهر أحملها ــــــــــ أحيا سعيدا و شعري ذا يجددني
كالنار في يده أغدو و في غده ــــــــــ ماء إذا كتب الأسماء يخمدني
شعري على موتها روحي التي ولدت ــــــــــ منه على منتهى المأساة يشهدني
،،،،،،،،،
عن مقلة الليل لا يخفى يرى قمري ـــــــــــ أحلى و في لوعتي آه يسهدني
صوتا عجيب الرؤى أغدو به قدري ــــــــــ قولا على فعله دهري يرددني
شعري و من ثغرها الحسناء أسمعه ـــــــــــ و الدهر عقدا من الأزهار يعقدني
الشعر يعطي بلا منّ لمالكه ــــــــــ ملكا عضوضا أياديه تعضدني
في كل منزلة بدري يخاطبني ــــــــــ بالنصر لما الدجى ألقى يأيدني
،،،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق