.........................قصيدة ولا بحر.........
كن..
كوني المد والجزر
واصنعي من قصيدتي قواربا
وسفنا..
ودمري كل الزوابع
والمسافات..
وأسمعيني نبضا
يحرك هواجسي وسواكني..
واعزفي على اوتار قلبي
لحن قصيد..
وملحون مصفى
يثير ما بداخلي..
وسآتيك يا بحري الهائج
هائجا..
عاريا من ريشي..
ومن لغتي وكل عشقي...
لا أريدك
قناعا يستر نواقصي
وبردا وسلاما
يسكن آلامي..
ولا أريدك زائرة في النهار
وفي الليل تهجري كل
خيامي..
وسأزورك طائرا
سنونو بلا ريش..
يلتقط أثر بلل من خفيك
ومن جفنيك..
لأني غر
لا أتقن فن العوم...
لذا سأظل أرقبك على الجهة
اليسرى من البحر..
وأمتص ريقي كلما باغثني
طيفك..
وزمان العمر الهارب مني
وريح البحر يسخر مني
ويرتل عقود قرط الدهر
والأنين المدبلج بالسعال...
فدعيني أشنف السمع
وأرتوي..
فأنت نزاري
وأنت قيصري ..
أنتظرك..
وأنتظر سدول الليل
لأعلن يقظتي..
ولأطفيء جمر التهابي...
واعلمي..
أن لا نهاية لمداك أيتها
الملاك في ثوب إنس..
ولا شفق لهواك..
ولا مساحة لعينيك...
فقد أحد النظر ملء
الكون..
ولا أجرؤ..
ولا أحد كي يراك...
المصطفى نجي وردي (بقلمي) 24\4\2020
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق