الأحد، 5 أبريل 2020

قصيدة {{فك قيدها}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{موسى العقرب}}

فك قيدها

راقية وجميلة أطلب الإفراج عنها
ما ذنبها عاملت الناس بطيبتها
هي إنسانه لها قلب وقلبها ساقية
تسقي بطيبتها لتكن صدقة جارية
آهٍ إنها ليست مذنبه بل هي راقية
أرجوكم فكو قيدها وقيدوني لا هي
أنا فتحت قلبي وادخلها وهي لاهيا
قيدني أنا أجرمت بحق نفسي الزانية
أحببتها دون علمها راودتها بكل قافية
كلمتها غزلاً أحسستها بما في قلبية
كاتبتها تقيدت وجاملتني بحسن نية
قالت ماذا تريد أنا إنسانه متربية
قلت لها أحببتك قالت وما هو ذنبية
أنا من رفعت فيها شكوتي بأجحافية
الآن أنا نادمٌ أخرجوها فشكواي منافية
وأوقفوني بدلا منها بجرمي وأدعائية
راجعت نفسي فبكت نفسي على حالية
*******************************
قالت لا سيدي القاضي أنا مذنبة
لا تخرجوني فإني أغويتهم بأبتسامة
وكتبت لهم الف كلمة بها علامة
وأرسلت لهم أزهارا وأعطيتهم أهتمامة
راسلوني وكاتبتهم أخبروني فقيدتهم
وجدت فيهم محبتي ولديهم شهامة
لم أعرف اختار بينهم فجميعهم ذو وسامة
وكلٌ واحد منهم له ميزة رماني بسهامة
قررت أن أشاغلهم لعلي أخرج بسلامة
هنا جريمتي أكتب غزلاً مجردة أحلامة
مكشوف عنه الخجل مفتوح لجامة
أكتب عن آهات ليل ولوعة كالقيامة
عن قبل حارة وأحضان تفقد العاقل زمامة
*********************************
انا مجرمه لا بل أنا المجرم
أنا طاوعتها وراودتها بكل وقاحة
أنا كتبت في خمرها لذة وفي حضني السلامة
أنا كتبت بجرمٍ كعنكبوت نصبه شباكة
توغلت في ليلها وأسهرتها نسيت الإستقامة
همست أحبك بلذتها فأحرقت جسدها
أدخلتها بدفء الحنان فتاهت كحمامة
لا تعرف أين تهرب بشباكي تقيد هيامة
هي مسكينة طاوعتني فخافت الحرامة
الزمتني بحجتها فحاولت التخلي يامة
فشكوتها متجنيا عليها وانا أعترف أحببتها
فيا سيدي القاضي أعقد علينا وننسى الاتهامة
فكلانا أجرم في حق نفسه وأعترافنا ندامة

بقلم            موسى العقرب
العراق

ليست هناك تعليقات: