جعلتِ حنيني ، كرفّ الطيورْ
و قلتِ بأني :
كما الفجر فاح ، بقنطار فلٍّ
وريح البخورْ ...
جعلتٍ حنيني ، مواسمَ عشق
بوجه جميل ، بعيني يغلُّ
بروحي يغورْ
كأن العيون ، عيونُ الورود
عيونٌ لكلّ الصّبايا يجئنً
كسربِ الوعولِ
وسربِ عرائس كلِّ البحورْ
***
جعلتِ حنيني ، عصافيرَ عشقٍ
قناديلَ خفقٍ
مشاويرَ جنّتْ
جنونَ الصّباح ، يراكِ كأنّكِ...
بدرُ البدور
أنا مثلُ نخل ، تبارك فيك
تلوّع فيك ، ولوّن فجرا
بلون المساء ، ولون السماء
و لون الزهورْ
على مقلتيك ربيعٌ جميلٌ
و قلبٌ عليلٌ
وروح تصلي ...
وهذي صلاتي
إليك تروح
وفيك تدورْ
أنا أنتِ إني
كدفق وعشقٍ ، يساويك غيمًا
ينزّ حنينًا بكلّ، الدهورْ
ووجهك مثل ظلال العيون
يلملم غيمًا
ويشرد فيه ، كمثل الحكايا
ومثل المرايا
و مثل العطورْ
ووجهك حلو
نديٌّ ، شهيٌّ
شقيٌّ ، عصيٌّ
كبيدر قمح ، نزيزٍ لجرحٍ
كرفِّ اليمام ، ولون السلام
وخيرِ الشهور ...!!
أحبك حتى تذوب الحنايا
بترب وتبر
كشمع حنون ، يحيلك بدرا
شعاعًا لشمس
تكونين فيه ... جميعَ الحنايا
و رعشةَ نورْ ...!!
سهيل أحمد درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق