الخميس، 16 أبريل 2020

قصيدة {{جعلتِ حنيني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}

جعلتِ حنيني ، كرفّ الطيورْ 
و قلتِ بأني : 
كما الفجر فاح ، بقنطار فلٍّ
وريح البخورْ ...
جعلتٍ حنيني ، مواسمَ عشق 
بوجه جميل ، بعيني يغلُّ 
بروحي يغورْ
كأن العيون ، عيونُ الورود 
عيونٌ لكلّ الصّبايا يجئنً 
كسربِ الوعولِ 
 وسربِ عرائس كلِّ البحورْ
***
جعلتِ حنيني ، عصافيرَ عشقٍ
قناديلَ خفقٍ
مشاويرَ جنّتْ 
جنونَ الصّباح ، يراكِ كأنّكِ...
بدرُ البدور
أنا مثلُ نخل ، تبارك فيك 
تلوّع فيك ، ولوّن فجرا 
بلون المساء ، ولون السماء 
و لون الزهورْ 
على مقلتيك ربيعٌ جميلٌ 
و قلبٌ عليلٌ
وروح تصلي ...
 وهذي صلاتي 
إليك تروح 
وفيك تدورْ 
أنا أنتِ إني 
كدفق وعشقٍ ، يساويك غيمًا 
ينزّ حنينًا بكلّ، الدهورْ
ووجهك مثل ظلال العيون 
يلملم  غيمًا 
ويشرد فيه ، كمثل الحكايا 
ومثل المرايا 
و مثل العطورْ 
ووجهك حلو 
نديٌّ ، شهيٌّ 
شقيٌّ ، عصيٌّ 
كبيدر قمح ، نزيزٍ لجرحٍ 
كرفِّ اليمام ، ولون السلام 
وخيرِ الشهور ...!!
أحبك حتى تذوب الحنايا 
بترب وتبر 
كشمع حنون ، يحيلك بدرا 
شعاعًا لشمس 
تكونين فيه ... جميعَ الحنايا 
و رعشةَ نورْ ...!!

سهيل أحمد درويش

ليست هناك تعليقات: