** كيف لي؟ **
كيف لعشق يُنسى ياغاية مطلبي..
توهمت عشقك بالبالي يا سبب جرحي..
تلعثم اللسان حين رؤياك يا من خلته فرحي..
غدت الروح هائمة في هواك يا مرحي..
وأنت الفنان البارع فوق مسرحي..
ما كنت أخالك الرجل الذي لا يستحق بوحي..
ملكت الروح والوتين دونما شيءُ
حتى أصبحت الأمل المترقبِ
والآن أنت وهم أطرده من منامي ويقظتي..
ولعنت ذاك الحرف الكاذبِ..
الذي صدقته في السر والعلن..
تريث يامن أسميته يوما ملكي..
فلنا موعد تأتيني فيه متذللا..
ألم يخبروك أن القلب للحبيب الأولي
حتى وإن كان ليس في الحياة الدنيا
ففي الآخرة لقاء لحبيب المتعهدِ
فويحا قلب ظن للعشق مرسى ..
غير تلك المشاعر التي تُوجت من قديم الأزل..
كان وهما ما خلت الروح يوما تصدقه..
فلا بديل للحب حتى وإن كان متزعزعا
أيقنت يامغرمي أن الكل متصنّع..
سرى دمك في شرياني و أبدا لن أندم..
وكان بعد العناق عتابا كان له العقل غير متقبّل..
خلّف في المقل لوعة يا قرة العين ما أجملك..
تعالى يا خليل الروح واستبشر ..
فوحدك من بالقلب والوتين حبه تغلغل..
حتى وإن لم يتسن لنا اللقاء الدنيوي..
فلنا موعد عند الذي نحن عنده
سنلتقي.
ليلى بوثوري/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق