السبت، 11 أبريل 2020

نص نثري بعنوان {{يا أبي أكبرتني }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{قيس كريم }}

🎀 يا أبي أكبرتني 🎀

ياأبي اكبرتني في طفرة من جلدة الزمن ؛ واكنفتني إلى نفسي ؛ عادة استاءت لها الدنيا الكنود . 
اردم وريدات الأحلام الناقصة ؛ اُطمِرهُن في مقبرة لذوائب الشيب المريب .
انكث غنى الأهداب من على كتف الطفولة ؛ اُشمرهن غمائم سوداوات ؛ وحمم ؛ وهروب إلى سابق عهدة الغيران ؛ وحمامات غابرة كالغربان المهاجرة إلى سفوح لايقطنها مريدي الطالبين منها . 
وشاء أن يعتبر هذا الكفن الخالي في جيوب الحديث ؛ حين أكتبك الشوق بسملة اجلنظأتني فيها كعناقيد الزئبق ؛ وشظظتني في بؤرة نفسي كلما دعكت حصاد السنوات ؛ اسحقهن بما اوزعني في نفسي حلم راهب وكاتدرائية . 
أنا اشعري ؛ يعتصمني الخشوع تكية لطرق الأسى اقدس الاقدار في خنصري نبوءة ؛ وسادن أطلسن الافكار متعة لقنوت وابتهال . 
وأرى في مزارع الارواح روحي بشيخوختها المبكرة ؛ تلوك الموت جرعات ندم معندة للعلاج .
أنا الضيغم في حلق اليأس ؛ ووجوه الناس الغابرة تردن عَضدَيَّ المسافر إلى عكس هواجن الهواء الداجن ؛ ومنكبين من حمل الموت ووجوه الناس تحملني في وجهي بؤس ماتحاكيه وجوههم المأسورة في خذلان الضمائر .
حين تعثرت بمشيي الخطى لقلة السائرين ؛ ادركت ان الحتف لحيق اقدامي التي لم تقوى على رقصات الصبا . 
أرى الضجر آفه تنتهك حقوق الانسان في دواخلي المنتظرة لحيرة تاهت على ركام الدروب ؛ وشايعت نشور الروح مني سيلاً من التعاويذ ؛ وبكارة الضوء طلقات ماعادت تفود بالمنفعة الحدودية ؛ وانا اتاجر نفسي مؤنة فارغة من صواع الطرود .
انا وهذه الحياة أشبه بدمعة حارقة على وجنة وردية ؛ صقلها القدر بئساء الدمن ؛ وعقيم الدار سُوري المنهدم ؛ أحمل هويتي والمنعدم صورة كصورة وجه آخر لبدر الدجى والدجى المحتلك . 
ها أنا روح سكونها مطبق يتجلل بشحوب ظاهر ؛ بانامل مرتعشة ؛ تعزف لحن الهيام صورة قيد تغضن جبينها ؛ رسمت عليها ملحمة شقاء كمدها مرير ؛ وكربُها شديد .
أرقن نفسي عراجين أرخت اهدابها الطويلة ؛ كاستراحة محارب اضناه القتال .
وخالٌ على خدي كنقطة مثيرة ؛ تتوهج لأُجلي جبين الشفق المسكين ؛ اتثقلني مؤطر الندرة بخط احمر . 
من مثلي ؟؟؟
والألباب حولي تدوير منفى الذكريات المغلقة فتكتها النزوع ؛ وبقايا ظلمة دامغة .
من مثلي ؟؟؟ هكذا حدثتني الروح عني !!!!
لست بآبهٍ لما عُلقَ بأذيال عبائتي السوداء منذ سحقٍ دفين .
أنا الذي دندنتُ للأوتار ضجيج السوء في عثار النصيب .
أنا الذي دندنتُ المواويل عذوباً ندية ؛ رغم الحزن المتعلق بأطراف كفني ؛ أستقرأت السجالات القديمة ؛ وعقم القراطس والفهارس ونفوق النوارس بماء المغتسل ؛ تنغط من فراغ والى فراغ حتى آخر تسطير من حياة المنحني .
اهااا أنا ذا اااااا ..... 
أمتطي وعلى ضوء قنديل ناعس ؛ أنظر اصفرار آخر الأوراق لشجرة الفناء ؛ نقضت عن شعرها كل عادات الأنام الوجودية ؛ بأسماء بالية ممزقة على فزاعة شحوبي ؛ والشهود وقحون ليسوا كما الملائكة القائمين عليها في شغل القصور المندد بالجفاء .
تعال ايها الموت المذبذب للأعياء !!!!! 
الست أنت !!!! 
السنون القالعات ونيف لبضعٍ آتيات ؛ في خاصرة جسم أعيته الطعون سبقاً فرصداً بالطعون .
أنا ذاك الذي في قلب الجمر اجتثه القيض من خطيئة الهاربين ؛ دبتني الفتنة نار في نهر البترول ؛ أشتعل فأشتعل كيفما أراني زمن الانتقام ذرواه الورى .
ياااااا أيها العُق المتكاثر بالشقاء استدعيك قشعريرة ورجفة في نهري المحموم ؛ انا المهضوم في كبد ..
أنا الشؤم الذي اعتراني بالقلل ؛ انا الذي وكرت أرملة البوم على عتبة قلبه ؛ ولم تتفتح تيجانه من علل . 
تعال!!! لأقصص عليك آية الغفران ؛ تُترى بأحزان تداعت لها ادمعي بدمعٍ غليان .
ما أمر السهاد سابلاً في ليله يلدغ عبيثه في تراع الزل عندي ؛ وتُترى اللدغات ولن أزل والغَرَبِ باسقة في مُرُ صبري .
انا الحور التي يوماً تموشق ممشوق قوامها في محضري .
انا الذي من عشقي يوماً ما تضور الفؤاد مضغ أَعطُفِي . 
انا الذي لُّفَت به يوماً ما عصابة ألمٍ أوجعت ضرس السنين رأساً صادع الشقق .
لآ أءبه وفي ذاكرتي محظ اعتباري ؛ سحقت الكارهين يوما ما ؛ وكان قد مضيت جنب القفا أثري . 
لآ أتضور ولامن نفور امام مقتضى الأقدار ؛ هي الآلآم 
مسجولة الفيض ؛ وأدمعي المشلولة قيد التصاق فمي بأثداء العناء .

قيس كريم 
جمهورية العراق 
٢٠١٧

ليست هناك تعليقات: