الخميس، 9 أبريل 2020

نص نثري بعنوان{{سأكتفي بك حلمآ}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{پرشنگ اسعد الصالحي}}

سأكتفي بك حلمآ 

ساكتفي بك ولن اعاود خطاي إليك مجددا
ما دمت حية لن استجيب لتراتيلك السقيمة اتجاهي
أنت من اخترت الرحيل
فما عساي قوله وفعله بعد ذلك 
كيف تريد أن اجعلك ملكي
وقد اجهضت كل امنياتي في سبيلك
أنت من نقضت العهد 
وبنكرانك اعدمت جمال ولمعان عيناي البراقتين
ادمعتها
 رغما 
عجزا
انتظارا
ألمآ
شوقا
لهفة
مراما
فهل بعد كل ذلك تستميت لأمورِ بِصِّلة لا يبقى أي صلة بهم
اذآ كفاك بمعتقدات خاطئة بأني سأعود خطوتي نحوك
لقد سهوت وتخيلت سرابا عميقا
لم تنجو منه بسهولة فسيحة
لا بل دعك من التفكير 
ودعك من ذنبك غير المغتفر
سيبقى القسم وإن لم يصل مداه إلى نبل التحقق
وهكذا أنت سواد قاتم تريد أن تشرق خلجانك بي وببريقي وهذا محال 
أذا أين الحلم
محال فأنا لم اعد لك وأنت لم تعد لي
تصاعدت وانفعلت بكلمة الفراق والفراق لا ينبت بأرواحنا أي صلة 
كلانا خضنا من ذاك السبل كالجرح
القاتم
السقم
المهدم
المغرم
المعدم 
والمرغم 
فإذآ كفاك وأنت ترتل وتناجي بي وأنا لم  اعد هكذا 
 وتصطدم أمام رب السماء
وتطلب منه الغفران والتسامح والصفاء 
فأعلم أن تحولت الخلجان
ظلال
ظلام 
انهدام 
فكيف تنادي بشيء منتهي سلفآ
أعد ترميم غطاء روحك لروحي المتلاشية
وتدميرك المبعثر والمندثر 
كالشظايا 
كالسرايا
كالبقايا
وستبقى كما أنت تبقى حلما لن تكن روحا وحياة يوما 
قط
 بل بقيت سرابا يتبعثر كالسحب في السماء ،حان خروج القمران وستتبين وجهتك الصادقة والشفافة لي
 فاعلم أنك سحب وغيوم تتناثر فوق عرشي
 من جراء تكوينك الهش كوقعة الشهب إلى الأرض
خاسرة دوما لا يجمعها شيء ولا يحتويها شيء
 سوى النفاد وهذا أنت لا محال له فهنيئآ لك
فأنا اكتفيت لم اعد احتاج لطيفك حتى لوتأتيني على هيئة حلما اكتفيت وحسب ....

23-12-2018ديسمبر
8:59م يوم الاربعاء 

بقلم الكاتبة والشاعرة العراقية 
پرشنگ اسعد الصالحي ✍️

ليست هناك تعليقات: