الاثنين، 13 أبريل 2020

قصيدة {{حبيبتي فوهةُ بندقية}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد نعيم ال نصر}}

( حبيبتي فوهةُ بندقية)

أَكْتُبُ لَهَا 
أَنَّي مُتَيَّمٌ شَوْقًا 
وَلِي نَرْجِسَةٌ تُبْقِينِي حَيًّا 
فَغَيْرَ ذَلِكَ اَعِدّ مَيِّتًا 
اِنْتَظَرَ رؤياك ِ فَيَا 
شَوْقًا الرَّصَاصُ آلِيًّا 

عَلَى تِلَالِ المَوْتِ 
يَقُولُ جُنْدِيًّا
مِنْ يَتَذَكَّرُنِي 
لابلاد ولاابُ يَتَذَكَّرُنِي 
    وَلَّا حَبِيبَةٌ 
أُصَارِعُ شَبَّحَ النَّدَى 
عَلَى أَوْرَاقِ أَشْجَارِ الصَّنَوْبَرِ 
أُقَاتِلُ أَعْدَاءًا مُتَخَيِّلِينَ 

ثُمَّ اُكْتُبْ لَهَا 
تُبْعِدُنِي عَنْ نَفْسِيَّ حَرْبٌ 
أَنْتِ المُنْتَصِرَةُ 
وَهُمْ خَاسِرُونَ فِيهَا 
وَحَرْبٌ لِي مَعَهُمْ 
هُمْ المُنْتَصِرُونَ 
وَأَنَا المُثْقَلُ بِالهَزِيمَةِ 
فَأَفِي كُلُّ المَعَارِكِ 
أَنَا خَاسِرٌ أَوْ قَتِيلُ 
جُنْدَيْ بِيت الخَنَادِقُ 
وَقَاتِلِي وَطَنِي 
وَقَبْرِي مِدْفَعًا 
وَحَبِيبَتَي فُوهُةُ بُنْدُقِيَّةٌ

محمد نعيم ال نصر
العراق

ليست هناك تعليقات: