الأحد، 5 أبريل 2020

قصيدة {{أنا ورسمك وأحلامي}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ {{صفوح صادق}}

- أنا ورسمك وأحلامي -

يا صاحبي متى يحين لقاء الأحبة
فأنا مشتاقٌ لضحكةِ ثغركَ المسهبِ

رسمكَ على جدار قلبي علَّقته
مستأنساً وحشةَ الفراقِ المغيِّبِ

ولقد رُميتُ بسهمِ موتكَ باكراً
فتقطَّعتْ أنفاسي من شدَّةِ الحجبِ

وجعلتُ أُصابحُ الرسمَ وأُمسيهِ شوقاً
لعلَ قلبي يهدأُ من ثورةِ النَدبِ

ولأنكَ حكايتي التي أحيا بك وبها
لم أتركْ روحي تضيعُ في الدربِ

أنا ورسمكَ وأحلامي سنبقى معاً
لذكراكَ يا مالكاً قلبي بلا سببِ

جهزّتُ أكفاني حين لفوك بالكفن
يا راحلاً عن دنيا الغرورِ بلا صخبِ

أيقنتُ أن روحي من غيركَ هائمةً
تبحثُ عن ظلِّكَ بين الأرضِ والسحبِ

ونفسيَ المشتاقةُ لربيع قضى ومضى
يطوي الزمانُ المرُّ خريفها بالنوبِ

يا مسرعَ الخطى نحو جنة الله تمهّلْ
لا تعجلْ وادخلها هنيئاً يا مؤدبِ

كم من متلهفٍ لرؤياكَ أصبح عاجزاً
وأنا أُسجلُ للذكرى إ سمكَ بالكتبِ

وأُشهِدُ اللهَ أني فقدتكَ صاحباً
لم ترحمِ الأيامَ حزني به ولا الغضبِ

البحر بكل شطآنهِ يرسو على الرمل
وتعزف أوتار العشقِ للحادي لحناً طربِ

وأنا من دونكَ لا أملكُ إ لا حسرتي
ورسماً للذكرى أُعلقهُ على قلبي

حين يحين لقاءنا في جنَّةِ اللهِ
سأُبقي رسمكَ ما بين العينِ والهدبِ

صفوح صادق-فلسطين
٤-٤-٢٠٢٠.

ليست هناك تعليقات: