الأربعاء، 15 أبريل 2020

قصيدة {{أبي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}

أبي ...!!
_____________

أبي ، مَنْ لوّنَ الدنيا 
بلون شقائق النعمان 
أبي كانَ صدى غيمٍ 
يلوّنُ سوسن الشطآن 
أبي شجرٌ ، وزخُّ الغيم أحياناً 
و أخرى رفةُ الأجفانْ 
أبي طيرٌ ، و مروحةٌ تدلعني 
تمشطني ، و تأخذني إلى تلٍّ 
إلى دربٍ يروح هناك ...
في شغف ، وفي ولعٍ 
 يردّد همسة الوديان 
أبي كان شذى وردٍ 
 وسنبلة ، و أغنية زرعناها 
بذاك البيدر الغافي 
على وَلَهٍ ، على شغفٍ 
و يعرفُ أننا عشقٌ لعينيه 
و يعرف أننا كالنهرِ يعشق 
غفوة الغدران ... 
أبي عتبٌ ، أبي تعبٌ لذاك البحر 
يعرفنا ، و يعشقنا بعينيه 
و جفنيه ، و يعرف أننا طيفٌ 
لبدرٍ قد عشقناه 
و بحر قد وعدناه 
بأنَّ الملحَ ...
يحرق جرحنا الظمآن 
أبي شمسٌ هنا غابت 
هنا مالت 
بريف العين و الأجفانْ 
أبي كالنسمة الولهى 
تحار الصبح في شغفٍ 
و تعرف أننا العشق الذي 
مازال في الخفق 
و في الدفق 
عيونَ الدفء كانت لي 
مدى الدهر 
عيونًا تُذهِبُ الأحزانْ
أبي نغمٌ من الهمسات 
في قلبي ، وروح الروح 
وذا رمشي إليه البيتُ ...
و العنوانْ ...!!

سهيل أحمد درويش

ليست هناك تعليقات: