أبي ...!!
_____________
أبي ، مَنْ لوّنَ الدنيا
بلون شقائق النعمان
أبي كانَ صدى غيمٍ
يلوّنُ سوسن الشطآن
أبي شجرٌ ، وزخُّ الغيم أحياناً
و أخرى رفةُ الأجفانْ
أبي طيرٌ ، و مروحةٌ تدلعني
تمشطني ، و تأخذني إلى تلٍّ
إلى دربٍ يروح هناك ...
في شغف ، وفي ولعٍ
يردّد همسة الوديان
أبي كان شذى وردٍ
وسنبلة ، و أغنية زرعناها
بذاك البيدر الغافي
على وَلَهٍ ، على شغفٍ
و يعرفُ أننا عشقٌ لعينيه
و يعرف أننا كالنهرِ يعشق
غفوة الغدران ...
أبي عتبٌ ، أبي تعبٌ لذاك البحر
يعرفنا ، و يعشقنا بعينيه
و جفنيه ، و يعرف أننا طيفٌ
لبدرٍ قد عشقناه
و بحر قد وعدناه
بأنَّ الملحَ ...
يحرق جرحنا الظمآن
أبي شمسٌ هنا غابت
هنا مالت
بريف العين و الأجفانْ
أبي كالنسمة الولهى
تحار الصبح في شغفٍ
و تعرف أننا العشق الذي
مازال في الخفق
و في الدفق
عيونَ الدفء كانت لي
مدى الدهر
عيونًا تُذهِبُ الأحزانْ
أبي نغمٌ من الهمسات
في قلبي ، وروح الروح
وذا رمشي إليه البيتُ ...
و العنوانْ ...!!
سهيل أحمد درويش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق