الخميس، 23 أبريل 2020

قصيدة {{ووسطى لسبّابة إيواء للمعاني}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد نورالدين المبارك الرّيحاني}}

*ووسطى لسبّابة
إيواء للمعاني *
.................................
رندتي ...وصلة من ألحاني
رويّ قصيد من سحر بياني
والنّجم إذا هوى...
قائم القدّ إستوى....
يهناك عرف الشّذى....
ليطيب وقتك أيّها الرّيحاني
حبقة فوّاحة ناعمة القدّ
إستثناء جهد ، خلجة كالجدّ
نون كحوت يونس الإيمان
تغوص في أعماق البحور
أصداف كاللؤلؤ والمرجان
تسبح فوق أمواج طوفاني
شهيّة ، طيّبة الرّائحة
سخيّة ، بحبّ العطاء مانحة
ذكيّة الثّمر مضيئة اللمعان
سرّ العطف بين الكاف والنّون
واو كن ....لكلمة التكّوين
معنى بديع ينعش الوجدان
هي زليختي ، مولاتي وملكتي
هي الحكمة...كبلقيس سليماني
امرأة لامعة فوق طور النّسوان
بكلّ بساطة هي الغصن الحاوي
لعشق الألفة.... بين الأغصان
غصن يانع من شجرة الأكوان
الأصل ثابت في الأرض
والفرع رأسه في السّماء
تؤتي أكلها كلّ حين
علي إيقاع ساعتها
يتراقص العشق شوقا
دوران حول الثّواني
هي حياة الحبّ ....
هي سكينة القلب
هي مرآة لبّي
واهبة بلطف الودّ حناني
سخيّة العطاء كريمة كالإحسان
هي ثمر نبتة....اليوم زرعتها
فسيلة في شغاف وجداني
لأسقيها من رحيق الهوى
أمواه من سيل عرفاني
زهرة بلا أشواك
أقول لها كوني
نعومة كاليقطين
هكذا أريدك....
فتكون عروسة الحسن للإحسان
وردة ياسمين من الجنان
إي والله وجدتها لمّا أحياني
وجدتها برغبة منّي..... فحملتها
وجدتها كنز.....كائنة
بين الكائنات.....
سقط الجدار...فآه من كنزي الثّمين
أنثى .....أنس إنسيّة ، منسيّة
تائهة في شعاب الكون والتّكوين
تحمل بين أضلعها
قلبها الكبير....
بكلّ خير...ناصحة تشير
ماضية ....ثانية بين الثّواني
في مسالك الحيرة تسير
تبحث في تقلّبات وجه السّماء
آثار الخطى لخطواتي ....
علّها بلحاظ دهاء النّساء تراني
لامحتني، زلزلتني، غازلتني
وبالحبّ لا محتها
رأيتها بأشواقي واشتياقي
عشقًا بعين فؤادي حضنتها....
بكلّ نطاق الغرام أحببتها
عشقتها فوق العشق بجنوني
أحببتها فوق الحركة والسّكون
وتعقّلتها بعين إيماني....
من قبل دوران الزّمان
قبل السّاعة وبضع الثّواني
قلت سرّا همسة في نفسي
وأيّدني قلبي الصّغير
هي ذا مولاتي وحياتي
وملكتي يوم الدّين
هي ذا نبضي ......
ودم يجري في شراييني
هي ذا نفس أنفاس يقيني
هي ذا خليلتي ومنيتي
يقظتي السّعيدة لأحلامي.....
خلاصة الأضواء، نور لأيّامي
لواء السّلم حمدًا لسلامي
هديّة من لدنّ الكريم المنّان
منحة فضل، رحمة الرحمن
ستملك كلّي .....على كلّي
هي نوري .....وشعاع ظلّي
يا طيبة الزّهر وياسمين فلّي
وعرشي وكرسيّ سلطاني
فاحفظ عهدك .....بربّك
أيّها الرّيحاني......
واثبت بودّك....بسرّك
وكن من الشّجعان.....
فما مهديّتك....إلا سرّ إشارة
لروح الرّوح.....لسيّد الأكوان
سبّابة ودّ في عناق....لوسطى
ياكافل الرّوح....للسّيّد العدنان
..........ريحانيات
الاديب المفكر والشاعرالتونسي
محمد نورالدين المبارك الرّيحاني

ليست هناك تعليقات: