قصة قصيرة
صبر جميل
كان ينتظر بفارغ الصبر موعد الطائرة،كان الرجوع إلى بلده
مفتأحا لواقع جميل ،موعد زفافه الذي هيأ له كل شيء،لكن
سرعان ما فرض الحظر الصحي إلى أجل غير مسمى.
صارت الساعات تتوالى عليه بثقلها،فالوقت يلفظ أنفاسه وانفاسه مضغوطة خلف باب مقفل،بين جدران صماء لاتجيبه عن أسئلته التي كان يطرحها عليها؟متى ستفتح الحدود متى أعود إلى بلدي ،ليس له إلا الهاتف الذي يفتحه بالساعات تارة يسأل عن أهله وتارة أخرى يخوض في حديث طويل مع خطيبته حتى ينام وهو مرمي بجانبه على الاريكة ،ولم يوقظه الا نور الشمس المنبعث من نافذة الغرفة،وككل يوم يمسك نفسه يحارب الحزن والقنوط ،يزرع التفاؤل والأمل، في يوم قريب سينزاح فيه هذا الألم وتلتئم فيه الجراح، ويسود فيه الأمن، ستنتعش فيه النفوس بلذة الأفراح.
هكذا ظل يمني نفسه ،ويكرر رغم مرارة الظرف ،صبر جميل.
بقلمي الشاعرةامينةكميتي
بتاريخ 15 ابريل 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق