اقرأ على أنغام ( بحر الوافر التام)
وزمام الدهر أضحى لباغيةً
و يُملكُ فينا من عرضهُ درنُ
وتصدرَ الدينَ دعيً بلا حسبًِ
زمـانًُ صار فـيه موتَـنا وطـنُ
وأضْحى في الثرى جدثاً يوارى
و شاهد القبر ينعى فما سكنُ
يُضني بعدهم و العينُ تنتحبُ
و الأقدارُ تنتخبُ الفتى الحسنُ
يسعى بنفسه لا ريب فيها
و يلقى المنون بصارمً فطنُ
ألا ليت الدهر يدني لنا طرفً
من الأحبةِ قد تاه عنا الوسنُ
عسى الدهر يجمعنا فننْتفضوا
قد ضاق الفؤاد وحولهُ العفنُ
أنتم أصلُ شكوانا لمن نشكوا
متى نغدوا بغير همً ولا حزنُ
أُحـلَ لنـا الـموتُ فإنّ متـنا
وقودً حربً ما أبخسَ الثمنُ
زمانًُ صارَ كُلهُ عجبُ يزجي
مطيتهُ يعادي كلَ مؤتمنُ
خلوا الحمي وفينا القوم تقتتلُ
زمــانًُ مثـلهُ لـمـثلنـا قـمـنُ
محمد نعيم ال نصر
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق