الثلاثاء، 26 مايو 2020

خاطرة بعنوان {{مناجاة ليل}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{شيماء الرشيد}}

ِ(مناجاة ليل)

‏أيُها الصديق الذي شحِبَت من بعدهِ الكلمة
تحيةً و رِثاء ..
‏إن غيابك مُّر ، ووجودي مشتاقٌ لحلاوةِ وجودك.
أعرُّج إليك بروحي أُلقي سلاماً وإطمئنان، يتيمُك القلبُّ مُّذ رحلت، يكتبُ بخطِ دمه، رسائلَ تمنعُني حُرقة الأسى أن أبعثها إليك، وأنت أكثرُ من يعرف عِنادي، إن صدريَّ الآن ساحةُ إغتراب، مملؤةً بقلوبِ الذين سافروا في دروبِ قلبي، وما وصلوا ..

يا صاحب روحيَ، إن أرضي ضاقت بمتسعيَّ، ولا رَحبٌ ليَّ في فضاء الناس أحبُ إليَّ من رحبِكَ، أضنانيّ وأرهق حسّيَّ هذا الفِراق، وهذا الليلُ يُطبق عليَّ ويخنقني بالحنين، والنهار أطاعهُ وتآمر ضدي، ياصاحبيّ إن صوت فيروز لايُنفك يردد في رأسي: عودوا قبل ما الجفا يغمر ليالي العمر ...

شيماء الرشيد
٢٠٢٠/٥/٢٦

ليست هناك تعليقات: