الاثنين، 18 مايو 2020

نص نثري بعنوان {{في بحرك هذا المساء}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة {{حياة مصباح}}

.....في بحرك هذا المساء....

ساسبح في بحرك دون محبرتي 
واحمل اصدافه لتخط نبضاتي
 على شاطئ قلبك..
گامواج عاتية تمر على صدري 
تداعب اوتار الشوق 
تعانق انفاسي لحظة حنين إليك
هذا المساء لن احمل قلمي
هذا المساء ساجمع محار البحر
اصنع منه طيفا اسرد عليه
حكاياتي معك..
مع كل همس له اخبره
أني في الشوق بعثرني
الحنين على شاطئ النسيان
أيها السابح في مهجة عيني 
الراقد داخل بؤرة الاشتياق
كلما ابحرت خفقاتك
زاد الانين وسهاد جفوني
ايها العاشق بين سراديب روحي
المار على اوجاع الهمس في دروب
الهيام.. 
جعلتك وطني... راياتي حيث اخبئ
اجمل الاحلام
كيف ازف اليك رعشات اللوعة
وهي تنطلق مني إليك 
تأخذني من بين جدائلي لتزرعني
ندى متيمة في احضان الغيمات
لتسقط غيثا يروي بساتين
العشاق.. وتزهر ورودا تلون
جدار الامسيات
وأنا هناك على شاطئ اللقاء 
انتظر حضورك وصرير همسي
يعم الارجاء
ليس معي إلا ذاك المحار
وباقة ورد وفستانا اسود
ارتديه لك واراقص نغمات
انتظارك على ألحان قيثارة
أوتارها عرجاء... 
تاهت منها عند طول غيابك
وعطرا انثره على جسدي
فوق ارض اللقاء... 
حيث شاء القدر أن نخط اول
خطوة في درب الهوى سواء

أ. حياة مصباح
المغرب

ليست هناك تعليقات: