تحضن نارا
علي عوده
أقصيت وهذا يكفيني
ظلما من بين ذراعيها
ودموعي لو تجري نهرا
أتوسل ما عدت إليها
ولكي تنساها يا قلبي
تحتاج إلى ضعف سنينك
لا تعجل بدموعك هونا
قدامك دهر تبكيها
السارق مثلك لا يعدو
في القاع ولو يرقى جبلا
لن تدفأ بين ذراعيها
هي ليست للغاصب ظلا
رقصت في عرسك بين يدي
ويندى بالعار جبينك
لو كنت سمعت تأودها
لو أنث. اسقطت الحملا
فدعيني إذرف دمعاتي
لأضيء بها وحش حياتي
فدموع العاشق هن له
كالشمع تضيء العتمات
زمن يبكي من لا يبكي
وفلولي تنعى لفلولك
ما كنت اراك سوى فيض
ما أحسبه من دمعاتي
غيرك من يسرق أوطانا
ويعض عليها الأسنانا
فارتد البغي على الباغي
والأرض اشتعلت نيرانا
فطأنك إذ تحضن نارا
لا تنجو من سوء ظنونك
إن. كنت تراني مهزوما
فغدا تعرف من أشقانا
علي عوده. الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق