الأحد، 10 مايو 2020

نص نثري بعنوان{{صُروفُ الحادِثَاتِ}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ {{أبو أيوب الزياني}}

////__((صُروفُ الحادِثَاتِ))
.
وَأسْمَعْ أحَيَاناً عصفُور 
يُغني قصيدةً الحانهَا 
تُحَاكِي الحَيَاةْ 
وَأرحلْ مَعَهَا بِفكرِي 
وَعَقلِي أجُوبُ مَعَهَا 
كُلّ المَحَطَاتْ 
يُصِفهَا دُنيَا جَمِيِلة بِجَنَة
وَمَنْ أمْتَلَكْ الزَهَدْ فِيِهَا 
عَاشْ الَحَيَاةْ
فَخُذْ مِنْهَا طِيِبْ عَيِشْ
كَرِيِمْ وعش فيهَا 
زهداً تَعِيِشْ طُول
العُمْرِ سعيد الحياة 
خذ لك مِنَهَا الشُمُوخْ
وَنُبّلْ السَرَائرْ  
وَأتركْ خَلفَكَ 
كُلُ الصَغَائرْ 
وَلا تُصَاحِبْ فِيِهَا 
غَيرْ صَدِيِقْ يَحمِلْ 
فِي قَلبَهُ صَدْقْ المَشَاعِرْ
وَأحْرِصْ أن تَزرَعْ خَيرًا 
فَافِي آخرِ العُمْرْ
تَجِدْهُ أمَامَكْ
وَعِشْ بَينَ النَاسْ 
خَفِيِفْ الظَّلْ
يُذّكُرُوكَ إن غِبّتْ عَنَهُمْ
بِنُبّلْ الخِصَالْ 
وَعَاشِرْ مَنّ يُعَمّرْ
قَلْبَهُ الأيمَانْ فَافيِهِ
الخَير بَاقِي وَإن 
سَادْ الشَرْ القُلُوبْ 
وَأعزِمْ إلى الخَيرْ وَثَابِرْ 
فَبَعدَ الغَرسْ تَجنِي الثمَارْ 
هِي دُنِيَا دَارُ فَنَاءُ فَلا 
تَجّعَلْ لكَ فِيهَا مُلًكْ تُفَاخِرْ 
وَعِشْ فِيهَا مِثّلِي عُصّفُورْ 
يُغَنِيِ لِلِحُبْ حُرّ طَليِقْ الجَنَاحْ.

_ أبو أيوب الزياني

ليست هناك تعليقات: