شهيد ليبيا
عمر المختار هو الفادي ــــــــــ ليبيا و له يهدى الكادي
و له يهدي الدهر الجوري ــــــــــ و سقاه من يده الغادي
تعلو يده يحلو غده ــــــــــ و إلى دين الحق الهادي
يشدو مغنى الحب الأسمى ــــــــــ في الموطن كالطير الشادي
قد قاوم أعداء جاروا ــــــــــ والصيحة في قاع الوادي
،،،،،،،،
قد حارب طغيانا أعمى ــــــــــ ما أبصر نورا في النادي
ليبيا تبقى قمرا يحدو ــــــــــ معه مثل الطفل الحادي
يلقى الأعداء هزيمتهم ــــــــــ تعمى عين الفكر السادي
عمر المختار بليلته ــــــــــ قمر يعطي النور الفادي
و لموطنه يغزو الغازي ـــــــــــ يأتيه على صور الغادي
،،،،،،،،
لحنا الشادي فمه الفادي ــــــــــ فعلى عود دمه البادي
أنوارك تمحو ظلمته ــــــــــ كوني و لك الأمر العادي
جدوى دنيانا يطلبها ــــــــــ إن أخرانا تدنو الجادي
و بماء محبته أسقى ــــــــــ و سرابا يخدعه الصادي
ملحي التقوى وهوى وطني ــــــــــ لما أمشي دربي زادي
،،،،،،،،،
ليبيا هي لي وطن يغدو ــــــــــ قمرا في ليلة ميلادي
ليبيا هي لي قدر يأتي ــــــــــ و كما أهوى في ميعادي
و بها أهوى أهلي و لها ــــــــــ أهدي شعرا في إنشادي
يروي يا سيدها الفادي ـــــــــ ليبيا لك شعري أمجادي
غيري يشقى فردا يبقى ــــــــــ و عيونك تهوى إسعادي
،،،،،،،،،
و أمامي ترقص أنجمها ــــــــــ و تغني لحنك أعوادي
تعلو في العالم خيمتها ــــــــــ و عليها ألقي أوتادي
هي زهرتها الدنيا أبقي ــــــــــ ميراثا منهم أجدادي
ليبيا تحيى في وجداني ــــــــــ أبدي حبي في إشهادي
في مقلتها عيني رسمت ــــــــــ أحمي عيني من حسّادي
،،،،،،،،
أحكي أمجادي في ليبيا ـــــــــــ يبدو في سردك إسنادي
بك يؤمن قلبي يا ليبيا ــــــــــ ما فيه دينك إلحادي
و شهيدك أمدحه يهوى ــــــــــ بحمى إنشادي إرشادي
كل الشهداء لدى قلبي ــــــــــ أغلى قدرا هم أسيادي
و حروفي أهدي من قلمي ــــــــــ في معركتي هي أجنادي
،،،،،،،
الدهر بمنطقه أعمى ــــــــــ لي يغدو دونك جلّادي
صعب يا ليبيا عنك به ــــــــــ يا جنة قلبي إبعادي
لا أخفي إصلاحي لما ــــــــــ يبغي لا يظهر إفسادي
بك أجدادي عاشوا أبقي ــــــــــ هذا الإهداء لأولادي
و كأني طائرك الشادي ـــــــــــ في شدوي يولع صيّادي
،،،،،،،،
أهدي هذه القصيدة بصفحة للشعب الليبي الأصيل و بصفة خاصة لصديقي العزيز و الغالي صالح خنفاس الليبي الحر
ليبيا بلد عظيم و عريق هي منتصرة دائما على من يعاديها لا أخفي محبتي لها و إعجابي بالبطل المقاوم الإستعمار عمر المختار و كلي أمل أن تعود الأمور بها أفضل مما كانت راجيا أن يعود إليها الأمن و الاستقرار و أن يحافظ شعبها الكريم و العظيم على وحدة أراضيها
الرب يبارك ليبيا و شعبها و كل من يعشقها و يحبها آمين
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق