السبت، 2 مايو 2020

نص نثري بعنوان {{نبوءة عشق}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{ميساء علي دكدوك}}

**(  نبوءة  عشق  )**
     **********بقلمي :
         ميساء علي دكدوك/سوريا/
           --- --  --------------------
تجلبب بحرا 
يتسع للسفن ،للضياء 
لدموع مزن حارقة 
يتسع لمدى من هيام 
يحتوي  عقيق صبح 
وأفقا من ثلج دافىء 
دثرته بصمت النجوم قرب شاطئه 
أغدقت عليه مطر الاشتياق
اكتسى نخيلا ،واستفاق 
ألقى  نفسه بين شدقي الجرح 
اجتاز  مسافة الرصاص 
لبس ثوب العرس وغاب 
أشهد أنه فارس العشق بامتياز 
عاد ذات فجر 
يحمل نهارا من شقائق نعمان 
كان بين غيابه وحضوره سماء 
عصافير تشدو  لحن البقاء 
نحل في دمه أمواج 
شهد ورحيق صداه 
فراشات تستريح على صدره احتجاجا
أو  وداعا 
أو  عتابا .
احترت في الرحيل 
امتزج الهديل والصهيل والتجاوزات.
يحيرني هذا الكون 
ناديت :
لنكن واحدا يا إخوتي 
في حضن السحاب 
ينداح الصمت   
يصافح السماوات والألواح 
يرتل الآلاء
رافعا صوته 
ضوءه والقمر والشهاب  
لنكن واحدا في حضن السحاب 
ينداح الصمت 
وتحكي الدماء طقوسها 
هو العشق صهوة الكرام  
أغرسك ياحبيبي على تلة النهد قمرا 
أدثرك نبيذا بكأس اشتياق 
فضائي بركان وحمم كلام 
صوتي دخان 
يقيني ...
سيولد برق على أعتاب الدجى 
يهطل زفافا 
تهل  مواسم الفرح 
اعتمرت  تاجي .....
وصوت الدمار 
يصم آذاني 
كتبت اسمه على الجمار 
 ورحت أنتظر الاتقاد 
الفنانون على المسرح 
وصوت الرصاص في الآفاق
أنا في الغياب 
وكل مايجري عرس 
أختزل المسافات والحلم  
أقيم حفلة حب في زمن ضبابي    
ماأجمل نضج الثمار !   
رؤيتي سأكتبها على الجدران  في زمن الرماد 
لست أخشى مناحس البوم والغربان
إنها هي 
 رعشة في نبضي تولد الالهام 
تطربني وشوشة  الياسمين ....
 وغمغمة بردى 
يفيض نهر  القلم 
ذكريات تفر من نافذة امرأة 
تشتهي جورية حمراء 
تعبق على الانهيارات 
ترسمها أصابع الذاكرة على الأمداء
والمرأة ترتدي وطنا 
تخلع حالك الأيام 
تاريخ بين يديها يبعث 
تاريخ بلون  البكاء
غرباء ....
 يرممون زوارق الميناء 
يبقرون بطون الخنادق 
يشعلون فتيل الحرائق 
على مدى الأوطان 
هيهات ...هيهات 
فقد أخفق الغزاة 
جهلوا خلجان الجسد 
جهلوا بحر القصيدة    
جهلوا سر النواة وسر الولد 
تمادوا في نبوءة العراف  
أغبياء في اختيار طبيب جراح 
في اختبار تضاريس المرأة البكر
سقطوا حجرا ثقيلا في بئر .  
والمرأة ارتقت  إلى حدود شمس.
تغني أغنياتها مرايا 
تنجب رجالا ونساء من مسامات الضوء 
ينجب فصولا من زهر 
هاقد أثمر النخيل في الواحات 
والياسمين عرش على شرفات المزن
وهاهو  الأرز شامخ بين النجوم    
فر العرافون والعيارون من الأزقة والساحات 
كل الدروب تتسع ....
لفصول من مرمر وعاج 
كل الأمكنة تتهيأ لخصب آت .
*****
**بقلمي:
ميساء  علي دكدوك.

ليست هناك تعليقات: