الأربعاء، 20 مايو 2020

خاطرة بعنوان {{ترانيم المصير}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{نـدى الساعدي}}

*ترانيم المصير *
---------------
أغطي جسدي بالعديد من الأغطية، لكن تبقى  تتملكهُ القشعريرة، وتشمئز نفسي منها، أحتضنَ روحي وأتكور كجنين في بداية تكوينهَ لكن أيضًا لا تفارقني 
أتحدث مع هذا وذاكَ لعل كلمة عابرة تدفئ ثنايا روحي ولا أجدُ شيئًا.
أغمض عينيّ وأمرر يدي على ملامحي وأستشعر كم هي بائسة فتلوح من بين قلبي وتزيد الرجفة عن  حدها.
منذ أمس ينتابني شعور بالخوف من أن أنظر إلى المرآة، مررتُ مسرعة من أمامها ولمحت بالصدفة شخصًا لا أعرفه لكنه يرتدي ملابسي وشعره قصير مثلي..!
نعم هذه هيئتي لكنً لستُ أنا،
يا الهـي !!
أيتغير المرء في ليلة واحدة؟!
أتكبر ملامحه إلى هذا الحد؟!
الأمر الآن تخطى الحاجة الى أشخاص أو الخروج من المنزل.. 
     بحاجة إلى اللاوجود
يوجد مكان بعيد.. بعيدًا جدًا عن هنا.. دافئ جدًا لكنَ دفئهُ مؤلم ويدوم طويلاََ.
قد تحتاج إلى هذا الدفء كي تكف الروح عن الإرتجاف،
أستمع إلى دقات الساعة معلنة عن نهايةُ يومًا أخر ،
تختلط المشاعر ،وأتخبط كعادتي
يهبط القمر بـعـباءة البـيـضاء في ليلة تحاول أن تتماسكَ إلى أن
ينتهي دورها ،
لتمحي آثر ندوب الليل  بضوء خافت
وبأحداث جديدة تشبه سابقاتها !.
أستلقي بجانب النافذة 
وأكون المقبض أفتحني وأغلقني كل دقيقة 
لأتنفس الحياة !    
أضع رأسي مقابل صدر السماء 
تداعب نسمات الهواء يَدي !
ثـم أخلع روحـي،
أكون جـزء مـن الأشـياء الـمـوجودة،
أكون إثنان في مـكـان واحـد ! 
أغني لي
ثم أخبريني بأن كلُ شيء سيصبح بخير ! 
سيصبح كُل شيء بخير حقًا !
 أضع رأسي على وسادة الحقيقة 
أحلق بعـيدًا
أتخيليني نجمة أبتلع ظلمتي وأضيء .
ولإني طيف يتلاشى بين النوافذ أصمت! 
وأهمسي لي عبرَ السماء هنالك أحدًا  قادم سيأخذني ،وأخلعيني مني 
وأخرج قلبي ومعه قلب صغير أخر لا ينبض !!
أبكي عليً 
أودعني أحزن لأجلي لعدة دقائق!
أحتضنني، وأراقب الساعة 
أنتظر لأموت وحدي أو لِحين أن تلامس يدي  بعضها البعض وأعود للحياة من جديد .

نـدى الساعدي
العراق/بغداد

ليست هناك تعليقات: