الخميس، 4 يونيو 2020

نص نثري بعنوان {{ليتك قربي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{أطياف الخفاجي}}

ليتك قربي...

كلمتين من خلالها إلتقينا ..
إنتفض قلبي مسرعا ممتطيا براق الحب وبت أدور حول كعبة حبه...
رويتة من ماء زمزم أحرفي واحتضنتة بأذرع قصائدي..
مالبث ان رأى إسمي بين حروفه ترك الجميع وبدأنا بسيجال الحب معا وكأننا عشاق منذ زمن ..
هو عشق كان وليد لحظة تعانقت أرواحنا فرحا وكتبنا كل مايجول في خواطرنا...
أحببنا بعض كحب آدم لحواء
عشقنا بعض كعشق زليخة ليوسف
واصبحنا ننتمي لبعض كأنتمائنا لبلاد الرافدين..
صار يتعمد إنزال احرفه محاولا البحث عني وفي كل مرة كنت أنا من تنتظر حروفه لتسبقة بجملة ليتك قربي...
كنت أنتظر إظهار اسمه على شاشة هاتفي فأقبل اسمه كأنه أبني التائه عني...
اصبح شغلنا الشاغل كيف لكلانا ان نروي ارواحنا قربا تاركين اجسادنا للقاء ربما لم يتم..
تسائل الجميع عنا وكيف اصبحنا هكذا قريبين من بعضنا رغم بعد المسافة بيننا..
فأجابهم قائلا::::
لم أشعر يوما إنها بعيدة عني
هي كل لحظة تزداد قربا مني
وحين  احدثها   ينزاح  همي
فأقبل ثغر حديثها فهو لحني.

وماذا عنگ
فأجبتهم:::
هو   حبل    للروح  أسميته
جرحي على جرحه ظممته
بين  حنايا  روحي  لملمته
فلاتسألوني  كيف  عشقته.

فرد أحدهم قائلا...
هنيئا لكما بهذا عشقكم
كأنكم  سكنى  لبعضكم
فليغار الناس من حبكم
وليبارك الله في قربكم.

فثار احدا غاضبا كيف لكما ان تستمتعوا في القرب دون لقاء الاجساد..
فأجبته قائلة:::
لم يكن مبتغانا قرب الاجسادا
يكفي أن نكون لبعض ارواحا
فالاجساد    عناقها    لحظة
وعناق الأرواح سنين وأياما.

أطياف الخفاجي

ليست هناك تعليقات: