الثلاثاء، 2 يونيو 2020

نص نثري بعنوان {{ماذا أسميك أيها الخيال}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{زياد محمد}}

ماذا أسميك أيها الخيال أو السراب 
أم أقول أيها الأمل الراحل كالبرق 
حينما باعدت بيننا الأسفار ، ورضيت
أن تكون مرادفا لكلمة ماض ، 
إنها كلمات تبقى سارحة
فتتلقفها كل أذان صاغية
ويتلمسها كل قلب مرهف
نسير وتسير معنا في حياتنا
لكننا نرحل وتبقى كلماتنا صادحة
تعلو محلقة في السماء
لتتلقفها الطيور  وهي سابحة
تشدو بها على مسامع الأحباب 
لتبقى الكلمات سائحة هنا وهناك
ونمضي نحن كذكرى على مر الأيام
هكذا هي سنة الحياة الكل فيها راحل
ولا يبقى فيها شيء سوى كلمات
محلقة تتبختر تجوب أنحاء البلاد
بلا سمة دخول ولا مانع لها 
فهي  مجرد كلمات عابرة 
زياد محمد

ليست هناك تعليقات: