الاثنين، 8 يونيو 2020

مقال تحت عنوان {{الإنسان والذات}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{د.محمد عامر }}

الإنسان والذات 

يعيش الإنسان كجزء أساسي من مجتمعات وأفكار مختلفة،ونراه يسعى وراء إرضاء حاجاته الغائبة والرغائبية، وعند بلوغ مرحلته لابد من وجود أهداف يرسمها ويبذل العناء في سبيل الوصول إليها، لكنها مصاحبة لعدت موانع وعقبات تحتاج عقل وادراك لعبور شتاتها وهذه المشكال أكيد حياتية دنيوية، وهذا الصراع الدائم يولد حالة من الانفعالات الغير متعقلة وحقيقة تدخله في متاهات لامبرر لها حتى انها تساعد على انعكاس مغاير لسلوكه لايتلائم مع البيئة المجتمعية واخص فيها الشخصية ، الإنسان ليس صنيعة تكنلوجبا او صناعة متقدمة عندها يصبح هيمنة مسيطر عليها ،هنا اثباتنا أن الإنسان كيان مستقل له ديمومة فكرية خاصة ،لذا يحتاج التفكير المستمر ،مشكلة الحياة نصورها بمفهومنا الشخصي المتقوقع الذي نعتبره عالم صغير خارج الذاتية الكيانية التي تعني حياة الباطن عميقة بقاموسها الخلقي، وضمير الفرد نفسه،(ضمير الذات )،حاول أن تحاور نفسك ولا تتسرع باتخاذ القرارات الصعبة ،عادة في مجتمعنا غريبة غير مألوفة الا في هذا العصر المتسارع من كل الجنسين البعض طبعا وهي ،(التعارف الغريزي)،الذي يهيمن على فكرة الإنسان مادي ،الاهف حول أوهام غرائزية غير ديمومية مستغرقة بشهواته القاذفة في شخصيته إلى الهاوية،من حق الإنسان أن يداعب ويختار ويغازل هذا حق مشروع وارض خصبة لذلك، لكن ليس بالشكل الحالي ، نجد تراشق عموميات بالمجتمع (الرجال ، النساء )،وهذا ليس عقلاني ابدا ولامسموع حتى،(إننا نهرب باستمرار )،اي أن الشخص في تقييد وامتثال لما تفرضه عليه شهواته الغائية،نراه محاولا إرضاء المقابل لكنه لايدرك حقيقته أنه في خطأ دائم ،وذلك دواعي للخوف والقلق المستمر غير سوي لو صح التعبير ،وأعتقد جازما علاج ذلك ،(الصراحة مع المجمع وذات الفرد)،وهذه البيئة التي يضطرب فيها يجد نفسه مهمشا  لأهداف ولا مبادئ فقط عرضة للتجارب والصنيعة الفكرية قد تكون خيالية تستفزه وتؤثر في مسيرة حياته محاولا المقاومة والتحدي لاتكن متغافل عما يدور حولك ،(لا تكون عنيفا مقاسي الجلادة)،نحن نؤمن فقط (الحق )،كعلاقة عطاء وتبادل تحاوري لتحديد المشكل وإيجاد العلاج المناسب ،(انت وانا )،ليس وحدنا في هذا العالم، نحن متعايشين يتوجب علينا الإصلاح حتى نعكس صورة اجتماعية صالحة لأجيال قادمة.

حب الذات 

من منا يتكلم ويقول،(نحن )،فقط ندرك بعضنا ،(أنا )،انا الاصح ،مقولة شائعة بالأوساط ،(خط أحمر )،انا احتاجك(اني ضائع )،لم تستوعب لكن تستطيع أن تتعاطف معي لكن لاتجعلني خيبة أمل لحياة افضل،احتاج منك أن تبعث في صميم الإنسانية الحقيقية، مشكلتي الحقيقة هي ،( اني اتعلق بك )،لا تجردني من اشيائي،هناك صلة وثيقة وصلية بينا لم تشعر بها لكن ،(نحن نشعر )،يمكن لك أن تظهر حقيقتك هل انت،أو هل انتِ؟قيمتك هي من تحدد الإجابة، إذا كنت عاجز لك بعض المصطلاحات حينها تصبح انسان حقيقي ،(انك قيمة عليا )،حاول أن تخرج الصمت من داخلك كلنا لدينا طاقات ايجابية وسالبة، الحب، والتفائل، الأمل، قبول الآخر، بهجة من مباهج هذه الدنيا الفانية اترك بصمة في حياتك ،(لم تمحي اثري لاني في داخلك مرافقا لصمتك،ليس عابرا الإرادة القوية هي التي تخرجك من عزلتك، كن فردوسا وجنة غناء )،تصالح مع ذاتك تمركز في قلوب الناس كن شعلة منير صالحة لكل زمان ومكان ،حينها تكون سعادة لذات تمركزت على نفسها.

د.محمد عامر 
العراق 
٧/٦/٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات: