(ظمآن والماءفي يدي)
هذا العام مركئيباككل عام
سراعا سراعابطاء
من عمري السراب
وجهي لايكاد يشبه وجهي
يوم لبست قناعي
وانكمش بعضُ ازاري
العواصف تجرني من خلفي
تاخذني سحلاوسط الظلام
حتى ضاقت السبل
القمر كان أحدب
وانا أسير بين الازقه
بلا ذراع وساق
حتى قيل عني أكتع
جذعي كالعرجون القديم
اتجول بين المنازل
وليس لي منزله
أذهب غضاللكسر
ثم أعود بلا لحاء
انظر الى كل الغرقى
الذين تعلقوا بردائي
فياللامنيات بحلم العودة
ظمآن والماء في يدي
تحمله السحب
لتمنعني من الهطول
على الارض البور
والجداول تناشدني
شربة ماء
من بين عواصف الثلج
حتى يجري الماء الرقراق
والريح من ثمود
تجتث كل الجذوع
كتفي سلمٌ
والامنيات البيض
محض خراب
ففي الشتاء برودة
أسناني تصطك
تصارع فكي
الغاضب من حرارة الاشياء
يسأل عني وعن فمي
وعن هذا الذي ذهب للتيه
مثل يوم ذهبت وحدي
ابحث عن ظلي
وقتامة تفصلني
عن سحابه زرقاء
تصرخ في وجه الريح
لا للهطول
مطر غزير وبرق ورعود
وجذعي يصعد السلالم
والكل متعلق بالاغصان
ضجة الدنياوجلجلة الفضاء
تحت ارتطام السحب بالسحب
بشحنات من الكهرباء
سالبة في الفراغ
فيالانفجارالرعود
لحظة تفريغي للهواء
من جيوبي
تحت صليل دعابل صفراء
ولعبة تتدحرج يحركها الهواء
والطفله جودي أبوت
تناديني من ورائي
ياصاحب الظل الطويل
ليل مدلهم
حالك السواد يخفي طيفي
يبعدني عن شط البحر
ويتركني اصغي
الى طفل فقير اصم
ترتعد فرائصه
من برد السكوت والصمت
ليعلن الحرب على البوح
ويذهب في غيابة الهم
داخل بئرمالة من قرار
انها ثَقَلَةُ الدم واللحم
تجذبني الى الارض
لتحطم سلمي
حتى يصعد الطفل اليتيم
على اكتافي
يطلبني شربة ماء
لحظة جلوسي تحت القمر
بلا اناء لالتقاط حبات البرد
العن الجوع والخوف
وعمري السراب
لأني ظمآن
والماء الرقراق
تشربه اقواس السحاب
ليكشف الغيم عن وجهي
حتى لا يختفي قناعي
فلاأرى جثة ابي بين القتلى
فاذهب لاحتضان اليتيم
الذي تشبث بكتفي
جذعي سلمٌ والامنيات خراب
بقلمي نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق