الأربعاء، 3 يونيو 2020

قصيدة تحت عنوان {{إمرأةٌ أندلسية}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذ{{داليا سليمان}}

#إمرأةٌ أندلسية #

إمرأة ٌكالجواد في المضمار جامحا
أندلسيةٍ شامخة في خمارها الأسودا 

لست من النساء الشاحبات غامضات العمرا
رماديات النظرات يفردن ما يَطْرِزْنَ في الأحضانا
بل عاشقة من الصامدات اللائي يحدقن طويلاً ترفضن في الماءِ الركودا 

يا سالباً القلب مني و للحنين ترمقا 
لا تسل اليوم عَمَّا كَابَدْتُ في تلك الأَزْمُنَا 

فلم يُبْقِ لي حُبك صبراً و لا تَرُقُبَا 
يا ليت ما كان للفراق و الحب في القلب أمْكُنا 

يا أهل عشقي لنا شوق بالدمعِ قد فاض موردا 
فما حيلة المشتاق إذا طافت ملامح من يهواه كل الأَحْلُمَا 

يا أسير أحلامي لا سبيل لنومٍ دون تعلُلا 
إذا غاب طيف الحب بيننا 
تلاشت الرياح في غابات دروبنا 

و غادرت الطيور الحياة من صمتنا 
و هاجرت الأجساد تلك الثياب الوارفا 

أحببتك كما الفراشَ تجذبه النار الحارقا 
يا من هز الفؤاد حتي كاد أن يُصرعا 

انظر لقلبي فقد تلفت النفس و بالحنين ترفقا
يا من جحدت عيناك دماً علي وجنتي قد توردا 
هل من جوابٍ .. علام جفونك تجحدا 

هاك مشتاقةٌ كم تهوي في وَجهك اللقاءا
إنما صروف الدهر لا تَبْغَ إلا البعادا 

آهٍ .. رفيق الروح ما أعذب وِصالك و الحَلا 
أخبرني كَيْفَ لِفؤادك بالغِيابِ و الهجران قد تَجَلَدَا ؟!!

‏#Didi#

بقلمي # داليا سليمان #
30/5/2020

ليست هناك تعليقات: