الثلاثاء، 2 يونيو 2020

قصيدة تحت عنوان {{حسنكم يسبي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{رفا الأشعل}}

حسنكم يسبي 

عيوني  لا ترى  حسنا  سواكم 
و كيف و حسنكم يسبي العيونا

ألا إنٓ الضيا و السحر  حلآ 
بحيث حللت بالأعماق فينا

سُقينا من نبيذ اللٓحظ كأسا 
و كم من خمر همسٍ  ارتوينا 

سهام اللٓحظ منك أتت فؤادي
فأدمته  و  مزٓقت  الوتينا

أيا  مولاي  لا تقسو .. ترفٓق 
بقلبٍ قد سكبت به الحنينا

و يا ليل الجوى اضنيت روحا
على درب الهوى تاهت سنينا 

فكيف غزوت  يا مولاي  قلبي
و في أسر الهوى أضحى سجينا

و أعجب كيف لا يبغي انعتاقا 
يرى في الأسر موطنه الأمينا

فنعم الأسر و السٓجن احتوانا 
و نعم القيد قيدك في يدينا 

أبيت مسهٓدا و أذوب شوقا 
كانٓ السٓهد قد ألف الجفونا

نفى وسني الخيال يزور  ليلا
فيخطف نبض قلبي و الوتينا

يُجافيني الكرى و يطول سهدي 
و كم  طالت  ليالي العاشقينا

و كم  باللٓيل تغزوني حروف 
تنير السٓطر  ترويه  حنينا 

يذوب الوجد في بحر القوافي 
و ليلٍ  صمته  يبدو  حزيناً

               بقلمي / رفا الأشعل
                 ( الوافر )
         تونس ( المنستير ) 29/05/2020

ليست هناك تعليقات: