الأحد، 14 يونيو 2020

نص نثري بعنوان {{القمر وبحر يافا}} بقلم الشاعرة الأردنية القديرة الأستاذة {{رجاء عبدالهادي}}

القمر وبحر يافا

في ليلة صيف قمرية ...

ونسائم هواء ساحلية ...

على شاطىء يافا الحبيبة ...

جلسا يتأملان البحر وموجه ...

والقمر ونوره ...

يتبادلان النظرات الحنونة ...

ويهمسان بكلمات عذبة ...

هو : أحبك أكثر ...

هي : أنت تحلم فأنا أحبك أكثر ...

هو : مممممم لاتجعليني أجبرك على الإعتراف باني أكثر ؟

هي : ( ضاحكة ) ..

من أين لك بهذه الكميه من الثقه ؟

إحتضنها بكامل أنوثتها على صدره ...

... كان يشعر هو بدفئها ويتنفس رائحتها بعمق

تنفسها إلى أن أصبحت رائحتها بقلبه ...

وحبسها في صدره وكأنها كانت آخر أنفاسه ...

كان ينظر إلى عينيها حتى أصبحت بملامحه لمحات منها ...

كان يرى فيها طفله شقيه ..

نصف الخجل خلق لـ بنات حواء ...

والنصف الآخر قد خلق فيها ...

فاستسلم لها طوعا ...

قائلا :

أنت اكثر ...

هي : ( بشقاوه ) كنت أعلم ...

هو : لو كان الاستـسلام طوعـا يحملك لي هـكذا في كل مره ...

فسأستسلم بكل مره لأرى تلك النظره بعينيك ...

هي : الحرب خدعه ...

هو : هل أخبرك أمراً  ؟

هي : أخبرني ...

هو : عندما تهزميني في حبك ...

أنتِ بذلك تمنحيني أجمل بطولة ...

رجاء عبدالهادي

الأردن

ليست هناك تعليقات: