الأربعاء، 3 يونيو 2020

نص نثري بعنوان {{يوم الحبال تدلت}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{نعيم الدغيمات}}

(يوم الحبال تدلت)
قالت لي الشمس الحارقة
حين ارسلت صوب الكوخ
خيوطهاواشعتها
كأنهاتسألني 
لِمَ لَم تكتحل عينيك برؤيتي
وأنت تنظر بالفراغ
من بين أطفال  يتباكون
على القصيد
قلت نعم مرعامين
لم أرى فيهماطعما للحياه
ولم اُبْصِرْ اَيٌ من بيوت اَلْشِعِرْ
لأني  كئيب
 يوم حَلَقْتُ  حواجبي
حين رأيت الاقطاب في حاجبيها
يوم خَرَجَتُ وحدي
من تضاريس الرتابة أبكي
وَانْقَلَبَتُ إلى اللهفة والاشواق
في عاصفة من الريح
ثارت على الموج
كأنها تبغي أن تُْغْرِقَني
لتنزع عني الشفاه الظمأى
 التي جفت من خوف
واطبقت على رؤوس الحروف
كأنهاتتحدى السواقي 
التي استدعتني للبحر
وطلبت مني فضلا
أن أَزَمَّ شفاه الماء
حينها عرفت أني غريق
في بحرمن الظلمات
 فية ثلاث ظلمات
يوم حدثتني نفسي 
عن الغرق والهلكي
يوم أن كنت جنين
لاتراني العين المجرده
إلا لحظة تطايرالشظايا
من ثنايا وجهي
يملاني الشحوب
 فيضا من الذكريات
عن عام مضى 
من الحواديت  الحزينه 
حتى خلت أن السنه مرت
في يومين يتيمين
بعد ان أطفات الضوء
 في جلدي
فَعَفَّتْ نفسي 
عن الشهيق 
وظلت تطالع معي الزفير
فقلت لوجهي
مرة اخرى لم هذاالوجوم
وقد دخلت في يوم العيد
شارد الذهن
مبعثرالاحاسيس والمشاعر 
فمالي والنجوم والمجرات
والشوارع يملأهاالصخب
وانا أرزح تحت أيام مطولات
فقلت نعم هذا يحدث
واخذت مقعدي
 في اخر الصفوف
افتش بين  الكآبات
عن  وجهي في المرايا
وفي الزوايا وبين المربعات
احصي كم من الاعوام فات
ياسنين القهر
 واعوام الرماده 
إني سئمت القهر
وذكريات الصباح والمساء
يوم كان قلبي مكسور
ليلة العيدالسعيد
تضاحكني الايام
وترقص على جراحي
كاني في غفلة من الزمن
اروي قصصا 
عمن تاهوا وغرقوافي النهر
دون جثث نراهالعبيدالشط
وانا اردد في العام الماضي 
أني رايت الظلم
وذهبت الى القاضي 
ليحدثني عن سيرالعداله
التي لم اراهاأبدا
في  وجوه القضاه  
ولن  اراها
الا لحظة ان تتدلى الحبال 
من اعواد المشانق
        بقلمي نعيم الدغيمات

ليست هناك تعليقات: