أيها الواقف في منتصف الشتاء
راوغت الأقفال فكانت لجام حتى تهاوت أبواب اللغة الصماء..
فكان الجسد الممتلئ بصيحات الخمر المتساقطة من فوهة الملامح عبارة عن طريق مبعثر خارج مدار الحس اللفظي...
يبتلع الليل دفعةً واحدة حتى كاد أن يختنق بطريق امتلئ ضياع..
سيدي ياماء البحر الأسود
ويا طوفانه الجارف لأقدام الوصل
ألا زالت أقدامك عالقة في يد الساحل
تتربص فيك المسير نحو هاوية عيناها..
تحرر وامسك ببخور القيامة لتزرعه
في آهاتك التي كادت أن تقتل فيك
روح الوصل من خلال الممر المتهالك..
اغتسل بقطرات الشتاء
عسى أن تنهض أحلامك من سباتها
عند طابور المغادرين.
اطياف الخفاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق