الخميس، 11 يونيو 2020

مقال تحت عنوان {{الله تعالى خلق الإنسان على أكمل صورة}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{د.هدى العلي}}

قال:صلى الله عليه والهِ وسلم ،( يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).

لن تكن مقولة او كلام عابر ، إنما عمق مقدس ،وهذا العمق الإنساني:

الله تعالى اسمهُ جل وعلا،خلق الإنسان على اكمل صورة وهيئة إنسانية حيوية ،تلك الصيحة منذ زمن الأنبياء،"عليهم السلام "الإنسان يخلع طائلته في البعث الاخر ،كثيرا ما ننسى أن المرض أسباب ومسببات تنهي حياة الإنسان ب(الموت)،"حياة فانية لامفر منها"،إذاً نحن أمام حاجة مفروضة علينا ،"رابطة وجدانية"،مثل ،الأمومة وحالة التعاطف التي تعيشها مع طفلها تشعر انها تنتمي إلى طفلها وكذلك شعور الطفل بانهُ ملك لامهِ،وهذا يتطلب منها وفاء له ومأوى وعناية خاصة قد نجد أن هذا الحب فقط من طرف الام لا هو حب متبادل الروح واحدة غير مشخصنة ،الذي أشرنا إليه يتولد بمرور السنين حتى الكبر وهذا اعترف بهذه القيمة الإنسانية، التي هي نقيضة الكره والضغينة بين البشر ،المحبة تفتح أبوابها من القيمة المقدسة المطلقة من فرد للافراد،(سامحوني )،قد اكون متعجلا متهورا، نظرة سطحية عابرة ،ترفض التوقف مما تحمل القيمة الروحية ،المحبة عاطفة تتأنى وتتباطئ لقراءة الباطن وهذه القراءة تحتاج إلى منفذ لتُعبر للاخر ،نجد أنفسنا دوماً في صحراء عارية في هذا العالم وتنعدم لدينا الرؤيا من عدم فهم الاخر ،ودائما ما نجد غرباء عن هذا العالم، نتصور أن الحياة مستمرة إلى ما نهاية لكن لانعلم أنها مقدرة مؤقتة، (الحياة موت بطيء)،تشبهنا طالما كنا متعاطفين لذا قد نموت سريرا دون أي سابق إنذار، تبدوا أن الحياة متسارعة تبحث أن أشلائها تُحب من فيها ،نحن نعبر بعبارة روحية(حب)،نراها مطلقة تعني (الإشارة المفرطة في الميول للعشق قبل أن تخبرنا اننا في رحيل مستمر )،اذاً نحن أمام وفرة من (التعاطف والتسماح والصفح والتكافؤ)،ليس بوسع الإنسان أن يموت دون أي ثمرة تذكر ،كالينبوع لايستطيع الا ان يفيض،والشمس لاتستطيع الا ان تُضىء،اهتف هتافك(اني موجود،انا اريد ،اني دفء يشبع حزنك )،مشكلتي اني انفعالي اغضب باستمرار ،لكن الرضا والسعادة تأتي من مجتمع والأصدقاء وهذه كفيلة بكيفية الشعور بالسعادة والتحرر من مأساة(فراغ سريري)،لدينا ميول نخضع له للزوجة وللحبيب للابناء، انطلاقة مهمة تقاوم مشاعرنا اني سعيد اني مستمر بالحياة واستمتع بالصحة ،هناك تأثير عازل يقصده الكاتب بسبب تلويح الاقدار عند مشقة العناء الانفرادي ،يشير إلى الصحة العقلية التي بفضلكم ستتحسن، الانطواء وفقدان الهروب توقعنا بمشكلة مع الحياة،افكر وانا طفل ،وانا في غيبوبة،وأنا محبوبا الا اني غامض مجردا، عندما قال ؛ديكارت لم يكن متوهما "الوجود نفسه الاخر. 

موت كاتب ،يجلس بمحاذاة نافذة مستديرة، عندما تسالهُ أين الطريق لا يعرف أين!!

الناشرة ؛د.هدى العلي 
العراق 
١١/٦/٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات: