تفاصيل يتيمة
على أعتاب البصر
الممتدة بين بوحي والصمت
أمسكت قلمي وأطلت في أوراقي النظر
أطرز حروفا وأرسم على الجدران
لوحة قزحية اللون..!
غارقة أنا في تفاصيل حياتي
صور باهتة..!
صوت عالق بذكرياتي يرفض مفارقتي
أوراق مبعثرة لقصائد قديمة
كتبتها يوما لذاك البعيد
أتصفح قلبي..!
أحدق في مخيلتي
فراغ كبير لاشي يذكر
أو يكتب عنه..؟
أطيل النظر في أوراقي
أفترش وحدتي..!
أمعن في ذاتي وأتوه في الشفق
تأخذني الطيور على جناحها
وترمي بي في غياهب المجهول..
أنا لا أفعل شيئا..؟
فقط أطيل النظر فيما حولي
طريق خال من المارة
أبواب مقفلة تئن من الوجع
نوافذ محكمة الأغلاق
تطل من خلفها صبية
كستنائية الشعر عسلية العينين
تعكس في نظرتها شرود..؟
تمتليء حدقتاها بدموع شفافة
تسبح في لجة التيه..!
جلست في آخر الصفوف
أتفرج على مسرحية الحياة
وجوه تنزف وأخرى تبتسم بسخرية
يعقبها سكون يباغت شريان الموت
قهقهة في قاعة المسرح أطفئت الأضواء
كان حلما أسطوريا بشغف الحياة وملذاتها.
يكسر الهدوء تصفيق كبير..!
بكت تلك الصبية بحرقة
وخرجت مهرولة اخذها التيار
وأختفت مع ضباب الوهم..!!
#خديجة ميلاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق