«(( السكّر .. المُرّ ))»
( ١ )
أحبك .. قطعةَ السكّر ْ
بلا طَلٍّ .. بلا ظلٍّ
بلا ضوءٍ ..
بلا شيئٍ .. بهذا الشكلِ والمنظر ْ
بشالكِ ..
ذلك المنسالِ .. في يُسرٍ
ذلك المختال .. في كِبرٍ
بطولِ حريرهِ البنّيِّ .. في الأصفر ْ
بزوْرقِ العسلِ
الذي ..في منتهى الكسلِ
يتهادى - كتوْأمهِ - بلبن العينِ
لا ألقى بمرساةٍ .. ليقصدني .. ولاأبحَر ْ
بجزُرِ الخوخِ والتفاحِ ..
تذوبُ .. تغيبُ .. كي تظهر ْ
مع اللمسِ
مع الهمسِ
ما أجملَ الخوخِ والتفّاحِ .. في صفحةٍ مرمَر ْ
بثغْرك ِ
ذلك. الورديِّ .. ألمحمرِّ - ذاتيّاً - بلا أحمر ْ
جمالك ..
ذلك الفطريُّ .. أبهرني
ويُبهرني .. ومثليَ قلّما يُبهر ْ
فذاتك .. تربةٌ سكّر ْ
بها ..
قسماتُكِ الحلوةْ .. احلوّت ْ حلاوتُها ..
أضعافَ .. ما أرجو .. وأتمنّى .. وأتصوّر ْ
فأنتِ .. نقيّةُ الجوهر ْ
وأنت .. بهيّةُ المظهر ْ
وأنتِ ..
شهيّةٌ جدّا .. وبي جوعٌ .. وأتضَوّر ْ
فمعذرةً .. أنا مضطَر ْ
سأخطفُ ..
قُبلةً منكِ .. بها أسلُو .. وأتصبّر ْ
فيومُ زفافنا .. مازال يبعدُ أربعةً من الأشهرُ
ويبدو .. أنها أكثر ْ
لأنّ الفرحَ ..
دائماً أبداً .. في غمِّ جوّ الحزنِ .. يتبخّر ْ
( ٢ )
وليُّ الأمر .. قد قرّر ْ
يُؤجّل " عُرسُنا " سنةً .. لموت شقيقهِ الأكبر ْ
وسنةَ .. قال : لاأكثر ْ
فهل. نضجر ْ ؟!
وماذا .. بعد. أن نضجر ْ ؟!
وقبل السنةِ ..
بقليلٍ .. يموت الجار بالأعور ْ
وهم للحق
أهل الخير .. أهلُ الذوق
أقصدُ .. أسرة جارنا الأستاذ
لاشغّلوا التلفاز
ولاغيروا .. أنبوبة البوتاجاز
ولاخلعوا - منذُ مصابنا - الأسمر ْ
فسنة .. مجاملةً ..
سرعان ماتمضي .. ونتَستّر ْ
ولكن ..
وبعد مرور طابور .. من الأشهر ْ
يموت الخال .. في المهجر ْ
وماذا ؟!
وفي كلّ قبرٍ .." عُرسنا " يُقبر ْ !
أطالَ الله .. عمر الأهل والجيران
والسكان .. في اليونان واليابان .. والنيجر ْ
لنتزوّج ..
أمَ ان زواجنا الميمون ..
سوف يكون .. يومَ أن نُحشر ْ ؟!
سأتصبّر ـ ..
ولن أضجر ْ
فأنتِ .. عزائيَ الأكبر ْ
أحبّك .. قطعة السكّر ْ
فذوبي في فمي .. أكثر ْ
وميلي ..
حول أنفاسي
وهزِّي .. خصرَ إحساسي
فإنك هكذا أحلى
وإنك هكذا أشهى .. وإنّيَ هكذا أسكر ْ
فأنسى أننا زوجان
مع إيقاف تنفيذٍ ..
وتشريدٍ .. سنةَ .. سوف تتكرّر ْ
أنا - ياقومنا - لحمٌ ودمٌ
وقلبٌ مغرَم ٌ .. في قفصه يجأَر ْ
وكتابنا قد بلغَ منذ. سنواتٍ - ياقومنا - أجَله
وخيرُ هذا الأمرِ .. في العجَله
ولا ضرارَ في شرعنا .. ولا أيّ ضَرر ْ
عفا اللهُ عنكم
لقد .. أطفأتم القمر ْ
وأكثرتم الضّرَر ْ
وقد .. مرّرتم .. السكّر ْ
بقلمي المرسي النجار
يوليو ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق