الجمعة، 26 يونيو 2020

قصيدة تحت عنوان {{لا تغمضوا عينا ولا تتعاموا}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد الحنيني}}

لا تغمضوا عينا ولا تتعاموا

--------------------------محمد الحنيني

---

ولربما يستيقظ الحكام---------ويروا قباب القددس كيف تُضامُ

ويروا بان النوم ليس لصالح------الوطن الذي قد داسه الأقزام

ويروا بانهموا كفى ذلا وها-------قد غُيّبوا بل هُمشوا إذ ناموا

ويروا بأن الارض تطلب حقها--منهم وهم عنها مضوا وتعاموا

ويروا بأن منامهم عارٌ وهم------------همٌّ وقد عافتهم الأحلام

ويروا بأن الشعب عاف وجودهم--فوق الكراسي إذ بها قد هاموا

ونسوا بأن وجودهم من أجل أن------تحيا البلاد وتُرفع الأعلامُ

والقدس عارية بلا أثوابها-----------ويحيطها الأنذال والأجرام

من ينقذ (الأقصى) وقد عثوا به---------والمسلمون كأنهم أغنام

ماذا يقول (الله) في قرآنه-------------ماذا يقول الدين والأسلام

هل مسلمون هم والله ليس هم---------مستسلمون كأنهم أصنام

لا الدين حركهم ولا أجدادهم--------بغداد تبكي مجدهم والشام

احفاد من كان الزمان بعزهم-----ذلوا وفي بحر الهزيمة عاموا

المجد مر عن الديار مودعا-----------قاماتهم فاغاظه استسلام

لم يعرفوا معنى الكرامة ويحهم---ماذا يقول (صلاح) (والقسام)

أيقول أحفادي على هاماتهم------------تاج الخنوع وقلدوه لئام

قطع من الشطرنج صاروا لعبة----------بيد العدو وللعدو مرام

ماذا يقول السيف فوق صدورهم----والسيف للنصر البهي وسام

ماذا يقول السهم في جعباتهم------------والسهم يفهم أنه الاقدام

حتى التروس تصدعت طلعاتها-----والترس للردع الشريف مقام

لا كر لالا فر لا لا موقف-------------ينبي فان عروشهم أوهام

فلذا يعيث المفسدون بأرضنا-----------فكأننا بين الجموع حطام

والمسلمون قبائل وعواصم-------------لا خوف منهم إنهم أرقام

لم يعرفوا (الله) العظيم وأشركوا---------فأذلهم للمشركين فهاموا

لم يعرف التاريخ نصرا واحدا------للشرك ضد (الله) حيث اقاموا

فلما الهروب عن الصواب لكافر--------يستنجدون بهم وهم ظلاّم

لا تغمضوا عينا ولا تتعاموا--------------عن حقكم يا أيها الحكام

فالشعب يسألكم أهل من حاكم---------والارضُ والأمجادُ و الأيامُ

ان لم تقوموا للدفاع عن الحمى------ستهانوا لا بل تُخلعوا وتُساموا

---

محمد الحنيني

ليست هناك تعليقات: